سعد عبد الراضي (دبي)

اعتبر الفنان رامي الزغوي، أحد أشهر فناني الجرافيتي (فن الجداريات) في دولة الإمارات، منذ أن رسم أكبر جدارية على مستوى العالم في جميرا بدبي عام 2014، أن إخلاصه لهذا الفن هو «مهمته في الحياة»، حيث عشقه منذ طفولته ودرسه في كلية الفنون الجميلة في مصر وتخرج فيه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
وعن هذا الفن الذي يطلق عليه البعض فن الشارع وأحد أهم الفنون العالمية في التشكيل الفني، قال الزغوي: «فن الجداريات ليس فناً سهلاً على الإطلاق، على الرغم من أنني أشرك الجمهور معي في تشكيلها من خلال استخدام الأدوات وإرشادهم إلى طريقة استخدامها على الجدران التي أرسم عليها لوحتي»، مؤكداً أن الجداريات تحتاج إلى تناسق في الألوان والزوايا والأبعاد، كما أن لها تكويناً متزناً ودقيقاً. 
وعن حصول إحدى جدارياته على لقب «الأكبر في العالم»، أوضح أنه شارك في هذه الفعالية التي أقيمت في جميرا بدبي أكثر من 160 فناناً من مختلف دول العالم، مضيفاً أن تلك التجربة كانت دافعاً قوياً له ومحطة مهمة لانتشار فنه.
وأكد الزغوي أنه لا يحب اللوحات المغلقة التي تعرض في معارض؛ لأنه يعتبر أن الفن لا بد وأن يكون فيه تفاعل دائماً بين راسمه وبين الجمهور، وهو ما يقدر عليه الفن الجرافيتي أو الجداريات، مشيراً إلى أنه ينتمي إلى المدرسة الواقعية التي يراها أقوى المدارس الفنية في التعبير لأنها تحتاج إلى قدر عال من التصوير وتقرأ بصرياً بشكل متعدد الاتجاهات، إذ يراه الجمهور ويتأمله وفقاً لرؤيته وإحساسه وثقافته.
وأكد رامي أنه لم يتأثر بأي فنان عالمياً أو محلياً؛ لأنه يعتقد أن الفنان الحقيقي لا بد أن يكون له أسلوبه الخاص، مشيراً إلى أنه يمتلك الموهبة ولديه من العلم ما يكفيه ليؤسس أسلوبه ومدرسته الخاصة به.
وأشار رامي إلى أن انتشار جدارياته في دولة الإمارات، كالفنادق والمدارس والمباني الرسمية الحكومية، دفعه إلى تأسيس شركته الخاصة التي تهتم فقط بالجداريات من دون غيرها من الفنون التشكيلية الأخرى، مؤكداً أنه دائماً يطور أدواته، خاصةً المرتبطة بتركيب الألوان التي تشكل العضد الرئيس لفن الجداريات.