الشارقة (الاتحاد)
اتفق فائزون بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في دورتها الثانية عشرة، على الرعاية الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمثّل نتاجها في التخطيط والرؤية والبعد لمفهوم الثقافة والفن والجمال، مشيرين إلى الإرادة الحقيقة لأن تكون الثقافة فاعلاً أساسياً في الحياة.
وأكد الفائزون، خلال زيارتهم أمس، معارض مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة بدورته الـ24 «تدرجات»، أن المهرجان علامة فارقة.
وحول الأعمال المشاركة في الدورة الحالية من المهرجان، قال الفائز بالمركز الأول العراقي كاظم نويّر، إن الأعمال التي قدّمت تميّزت برؤيتها وتحفيزها العقل المفاهيمي، وتعزيز الأفكار المطروحة على الساحة الفنية والثقافية. وأشار إلى المزج بين فكرة المعاصرة والتجريب ورؤية الإنسان الآخر، واستلهام الأفكار من حضارات مختلفة كانت مهمة.
وأوضح أن المهرجان مكان واحد يستعرض مجموعة من الرؤى والأفكار والتطلعات لفهم قضية الفكر الإسلامي، وكيف يوظّف في مجمل التجارب الفنية العالمية، معتبراً أن الأعمال تجارب طليعية وذكية. وتطرق في حديثه إلى الأعمال الزخرفية، واصفاً إياها بأنها موضوع مهم يشير إلى التراث والشخصية والعمق الروحي الإسلامي الذي نشعر به، وقال: «أنت أمام جلال الخطوط وجلال الزخرفة، وبعض التقنيات التي توصل فكرة الجديد في العمل الفني وفكرة الإعجاز، وأنت تقف حائراً أمام هذه المشغولات».
وقال صاحب المركز الثالث التونسي برهان بن عريّبية: «ما أثار إعجابي التوازن بين المعاصرة الفنية في التنصيبات الفنية المستعملة بجميع أشكالها المعاصرة ما بعد الحداثية، وفي زيارتنا الأولى للمتحف تفاجأنا بأعمال تُصدّر على أنها قمة الاهتمامات المفاهيمية، بمعنى أن هناك اهتماماً بما هو جديد وآني ومعاصر، كما تفاجأنا بالجانب الآخر وهو المحافظة على الجانب التراثي، والتقليدي، وعلى الخط في أصوله وفي كتابته، ومداده، وبنيته».
وأضاف: «أهنئ الشارقة على هذا المهرجان، وعلى تنوع الخيارات ما بين المفاهيمي المعاصر، وما بين المحافظة على الأصالة والتقاليد، ويمكن أن ألخّص هذا المهرجان بأنه يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُحسب للخيارات الراقية لتوجيه المجتمعات إلى التذوّق الفني على أصوله الجيدة».