أبوظبي (الاتحاد) 

تُقدم جائزة الشيخ زايد للكتاب، في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ست منح لترجمة خمسة أعمال فازت بالجائزة، والتي نُشرت باللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والجورجية بالتعاون مع أربع دور نشر عالمية، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
وتخصص المنحة للأعمال الفائزة بالجائزة والمتأهلة للقوائم القصيرة في فرعي الآداب وأدب الطفل، وهي متاحة لدور النشر العالمية التي تعمل على نشر الكتب باللغات الأجنبية.

إلى ذلك، قال الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يتزامن إطلاق الترجمات لهذا العام مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تحت شعار «اللغة العربية والتواصل الحضاري». حيث تُعد الترجمة وسيلة مهمة لتحقيق التواصل الثقافي والحضاري بين شعوب العالم، فهي تلعب دوراً مهماً في نقل ثقافات الشعوب وتراثها ونتاجها الأدبي إلى اللغات الأخرى»، مشيراً إلى أن منحة الترجمة، التي تقدمها جائزة الشيخ زايد للكتاب، تساهم في تعزيز التواصل الحضاري مع شعوب العالم، وانتشار الأدب والثقافة العربية من خلال الترجمة.

من جهته، قال مجيد مهيت، الناشر والمدير التنفيذي لدار النشر «سوجيت فيرلاج» في ألمانيا: «بدعم من جائزة الشيخ زايد للكتاب، نأمل في إقامة حوارات بين الناطقين باللغتين الألمانية والعربية من خلال تقديم أصوات عربية باللغة الألمانية. وتتمثل فكرتنا المشتركة في تسليط الضوء على المشهد الأدبي العربي من خلال بناء الجسور بين العالمين، العربي والألماني».
وقال روبرت مورغان، المدير العام لدار النشر «بوكلاند برس» في كندا: «توفر منحة الترجمة المقدمة من جائزة الشيخ زايد للكتاب لـ«بوكلاند برس» ولدور النشر الأخرى كتباً كتبها مؤلفون عرب معاصرون. ومن خلال نشر الكتب المترجمة من العالم العربي، فإننا نتمكن من تعريف قراء أميركا الشمالية على وجهات نظر جديدة وأفكار مبتكرة».
وقالت جفانتسا جوبافا، محررة ومديرة العلاقات الدولية في دار النشر إنتلكتي ببليشينغ في جورجيا: «خلال 25 عاماً ومنذ تأسيسها، أدخلت دار النشر عدداً من أعمال مؤلفين عرب معاصرين مشهورين إلى سوق الكتاب الجورجي، منها: روايات «أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ الحائز جائزة «نوبل»، و«غبار الذهب» للكاتب الليبي إبراهيم الكوني، و«باء مثل بيت..

مثل بيروت» للكاتبة اللبنانية إيمان حميدان يونس، و«الموت عمل شاق» للكاتب السوري خالد خليفة»، مشيرة إلى أن «جميع هذه الأعمال كانت موضع تقدير وإعجاب القراء الجورجيين، ما يمنحنا اليقين للقول إن الأدب العربي الحديث يمثل قراءة ممتعة ومفهومة للشعب الجورجي».
وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب أطلقت منحة الترجمة عام 2018، لتعزيز انتشار الأدب العربي حول العالم، حيث تقدّم المنحة تمويلاً مالياً يصل حتى 19ألف دولار.

الأعمال المترجمة
تشمل الأعمال المترجمة في فرع أدب الطفل والناشئة: قصة «بلا قبعة» للكاتبة الكويتية لطيفة بطي، الفائزة بالجائزة عام 2017، وترجمتها نانسي روبيرتس إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع دار النشر «دارف ببليشز»، وقصة «الفتاة الليلكية» للكاتبة الفلسطينية الأميركية ابتسام بركات، الفائزة بالجائزة عام 2020، والتي ترجمها سليمان توفيق إلى اللغة الألمانية بالتعاون مع دار النشر «سوجيت فيرلاج»، إلى جانب كتاب «ثلاثون قصيدة للأطفال» للشاعر اللبناني جودت فخر الدين، الفائز بالجائزة عام 2014، والذي ترجمته ليلى طاهر إلى اللغة الفرنسية، وهدى فخر الدين إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع دار النشر «بوكلاند برس».

كما تشمل قائمة الأعمال المترجمة في فرع الآداب: رواية «اختبار الندم» للكاتب السوري «خليل صويلح»، الفائزة عام 2018 في فرع الآداب، والتي ترجمها سليمان توفيق إلى اللغة الألمانية بالتعاون مع دار النشر «سوجيت فيرلاج»، بعد أن قامت دار «نورا دروك ببلشيرز» في أوائل العام الجاري بترجمتها إلى الأوكرانية من قبل أكسانا بروخوفيتش، ورواية «مجانين بيت لحم» للكاتب الفلسطيني «أسامة العيسة»، الفائزة عام 2015 في فرع الآداب، والتي ترجمتها داريان جاردافادزه إلى اللغة الجورجية بالتعاون مع دار النشر «إنتلكتي ببليشينغ».