الشارقة (وام)

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس في «بيت الحكمة» بالشارقة، معرض «فصول من الفن الإسلامي.. مجموعة خاصة من الكتب النادرة من مكتبة إيتنغهاوزن». 
وتجول سموه في المعرض الذي يضم 98 كتاباً تشكل جزءاً من مجموعة كتب نادرة متخصصة في الفن والتاريخ الإسلامي، وهي حصيلة عمل الباحثين الدكتور ريتشارد إيتنغهاوزن وزوجته الدكتورة إليزابيث إيتنغهاوزن، واللذان يعدان من أهم الخبراء والباحثين في الفن الإسلامي على مستوى العالم. 
وتعد هذه المجموعة النفيسة جزءاً من الكتب التي أهداها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى بيت الحكمة، وتضم 12 ألف مؤلف يعود تاريخ بعضها إلى 200 عام، وتشمل كتباً في مجالات علم الآثار والحفريات والتاريخ والجغرافيا والدين والفن والعمارة الإسلامية إلى جانب الأدب، والشعر، والسفر.

ويقسم المعرض إلى ستة أقسام هي: قسم الكتب المنشورة أو المحررة من قبل الدكتور إيتنغهاوزن، وقسم علم الآثار والسفر والتاريخ والجغرافيا، وقسم الدين والفن والعمارة الإسلامية، وقسم الكتب كبيرة الحجم في مواضيع مختلفة، وقسم الأدب والشعر والمخطوطات والحفريات والنقوش الحجرية، إضافة إلى قسم مخصص للأعمال الفنية الخزفية والمعدنية والمنسوجات والسجاد والبسُط المزينة بالرسومات الإسلامية. ويكشف المعرض ثراء مجموعة الكتب التي تمثل المكتبة الخاصة للمؤرخ إيتنغهاوزن وزوجته إليزابيث، وتضم كتباً بلغات عدة، منها: العربية، والإنجليزية، والألمانية، والفارسية، واليابانية، والأوردو، والفرنسيّة، والإسبانية، والتركيّة، والروسيّة، والإيطاليّة. 
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة إلى شرح حول مشروع رقمنة هذه المجموعة القيّمة، بدءاً من الكتب الـ 98 التي يضمها المعرض، لإتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين حول العالم للاستفادة منها، تحقيقاً لرؤية سموه بإتاحة المعرفة للجميع، وتعزيز مساهمة إمارة الشارقة في نشر الثقافة والعلم.

واطلع سموه على المؤلفات غير المعروضة من المجموعة الكاملة، والتي تم حفظها في «خزانة الحكمة» المخصصة لحفظ الكتب النادرة، وتعرّف سموه على آليات حماية وحفظ المخطوطات والكتب، ومستوى الحفظ المتخصص الذي تقدمه الخزائن وفق درجات الحرارة ومستوى الضوء والرطوبة المناسب الذي يمنع تلف الورق. 
وحضر افتتاح المعرض إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، والشيخ سالم بن خالد القاسمي مندوب الدولة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وأودري أزولاي المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث.