نوف الموسى (دبي)

اعتبرت الشيخة الزين صباح الناصر الصباح، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة الوطنية للصناعات الإبداعية، خلال جلسة «شراكة تعزز الكفاءات» ضمن محور «تعزيز المشهد الإعلامي والاتصالي»، في المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي، المُنظم من قبل وزارة الثقافة والشباب، أن تحقيق فعل الاستدامة الإبداعية مرهون بأنظمة حماية حقوق المبدعين، ومدى حاجتنا إلى توفير نظام قياسي يضمن للعاملين في القطاع حقوقهم وأجورهم العادلة، فهناك الكثير من الأشخاص من يعملون على مشاريع لمدة شهور طويلة، وأعوام، لتطوير مشروع معين في شبكة بث معينة، ولا يتم الدفع مقابل عملهم، ما يدفعنا للتفكير بطبيعة البيئات التمثيلية لحقوق المبدعين، باعتبارها ركيزة أساسية، وتحمل بين طياتها بعداً إنسانياً بالدرجة الأولى، إلى جانب أهمية الحفاظ على استمرارية اللحظة الإبداعية وتوسعها في مجال الإنتاج البصري ودعم صنّاع الأفلام على المستوى الإقليمي. وأضافت، أن الأمر يتطلب منا إعادة التفكير في شكل الاستثمار في الطاقات الإبداعية عبر مشاريع شبكات البث والقنوات التلفزيونية، ففي الكثير من الأحيان يواجهون عدم مقدرتهم على بث بعض الإنتاجات البصرية، وبالتالي يجب أن تكون هناك حلول بديلة تعويضية، مثل شراء الحقوق الملكية الفكرية من المبدعين ومحاولة بثها في قنوات مختلفة. وأشارت الشيخة الزين صباح الناصر الصباح، أن كل من يعمل في هذه الصناعة عليه أن يعي أن هناك فرصاً ذهبية في القطاعات الإبداعية، ولكن عليهم في البداية أن يحددوا نوع المحتوى وطبيعة الموزعين، وأيضاً نوع الشركات والفرص التي لا حدود لها، فالأغلب ينظر إلى مدرستين في قطاع الصناعات الإبداعية البصرية تحديداً، أولها بأنه يجب البحث عن المحتوى وبأنه أساس العملية الإبداعية، وهو بالتأكيد ما يؤمن به المبدعون، بالمقابل فإن قنوات البث والشبكات تعتمد في رؤيتها على البيانات والأرقام، وعلينا بشكل فعلي إيجاد مساحة مشتركة تجمع الاثنين معاً، لإحداث التواصل بين العالمين، ولإعطاء المبدعين فرصة للعيش في مملكتهم، ونتوقع معهم ما سيحدث على مستوى الإنتاج خلال الـ 3 سنوات القادمة، وما هي تطلعاتهم للقصة التي يودون أن يرونها، مبينة أنه على صناع الأفلام التواضع والسعي دائماً للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المشاهدين لأفلامهم، القائم على إيمانهم بسمات إنتاجهم البصري وتفرده. 
الأعمال التي تتحدث عن الخبرة الإنسانية، أكثر ما تميل إليه الشيخة الزين صباح الناصر الصباح، في عملية إنتاج المحتوى البصري، مؤكدة أنه على صناع الأفلام وصناع المحتوى أن يكونوا على دراية تامة بعناصر جذب المشاهدين، وإدراك لأهمية الموضوعات الحقيقية، سواءً بطرحها بأسلوب الخيال العلمي أو الدرامي، لأنها تحصل على اهتمام وتفاعل وعمق في التجربة الإبداعية البصرية.