فاطمة عطفة (أبوظبي)

كانت رواية «خطف الحبيب» للكاتب طالب الرفاعي موضوع جلسة النقاش الافتراضية في مؤسسة «بحر الثقافة»، أمس الأول، برئاسة الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، وقد أضفى حضور الكاتب وأهمية الآراء التي طرحها جواً ثقافياً مؤثراً، حيث بدأ من مشكلة النشر في البلاد العربية، قائلاً إنه اتصل بأكثر من دار سائلاً إن كان بالإمكان نشرها في أكثر من دار لتتواجد في أكثر من بلد عربي في الوقت ذاته، لكن دور النشر اعتذرت. وأخيراً قدم روايته مجاناً، وبهذه الطريقة الرائدة تم نشر الرواية في 15 دار نشر، وكل منها تابعة لبلد. وأكد الرفاعي أن الكتابة رسالة مقدسة، لافتاً إلى أن للكاتب وظيفة اجتماعية إنسانية.
والرواية تناولت التطرف الذي دمر آلاف الأسر العربية، من خلال قصة الشاب أحمد وهو أحب إخوته إلى والده يعقوب، رجل الأعمال الكويتي الثري، الذي وقع تحت سيطرة عدة أطراف من جماعة «تكفيرية» تضم خاله وناظر مدرسته ومعلمه، إضافة إلى محاسب من الجماعة يعمل في إحدى الشركات، لكنه يتطوع لاجتذاب الشباب وتلقينهم أفكاره المسمومة، وكانت النتيجة التحاق الشاب بالجماعة ليقاتل في سوريا، ثم يقع أسيراً في قبضتهم وينتهي به الأمر على الحدود الإيرانية الأفغانية ليساوموا والده عليه من أجل افتدائه. وجمال هذه الرواية أن نهايتها مفتوحة ليكملها كل قارئ حسب هواه وثقافته.
وأوضح الرفاعي أن فكرة الرواية كانت عن تعلّق يعقوب الستيني بفتاة عشرينية، ثم تطورت الفكرة إلى رواية «خطف الحبيب»، مضيفاً أن العنوان لا يعني خطف الشاب أحمد، إنما يتسع ليشمل كل خطف في حياتنا. وأشار إلى أن الترجمة إلى اللغات الأجنبية لا تصنع كاتباً عالمياً، إنما أهمية ما يكتب هي التي ترقى به إلى العالمية. وأكد الرفاعي أهمية القراءة، ليصبح الشخص كاتباً، مشيراً إلى أن أول كتاب قرأه كان «الأم» للكاتب الروسي مكسيم غوركي. وكشف عن أنه مشغول بدراسة شهرزاد ويأمل أن ينجح في كتابة عمل إبداعي جديد من تلك الأجواء الرائعة.