أبوظبي (الاتحاد) 

افتتحت وزارة الثقافة والشباب معرض البردة، ضمن فعاليات النسخة الـ13 من معرض «فن أبوظبي» 2021 المقامة حالياً في منارة السعديات في الفترة بين 17 إلى 21 نوفمبر الجاري، ويحتفي المعرض بأعمال فنانين فائزين بجائزة البردة في دوراتها السابقة.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب: إن عرض بعض أفضل اللوحات من مجموعة البُردة في معرض فن أبوظبي، يؤكد ثقتنا في هذه المنصة العالمية التي تجلب أفضل الفنون من جميع أنحاء العالم. وتلتزم الوزارة بدعم الفن الإسلامي والترويج له، ليس فقط في العالم الإسلامي، ولكن أيضاً في البيئات الثقافية الأخرى.
وأضافت: الفن يتجاوز الثقافات والأديان والجنسيات، وله قوة فريدة في توحيد الناس، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه عبر مشاركتنا في معرض فن أبوظبي، وستعرض مجموعة البُردة المنسقة بعناية إلى جانب أنواع أخرى من الفن أمام الزوار، من خلفيات مختلفة لرؤيتها وتقديرها.
يُشار إلى أن وزارة الثقافة والشباب شاركت في «فن أبوظبي» للمرة الأولى عام 2019، لعرض أعمال عشرة فنانين حاصلين على منحة البُردة، وعُرضت مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية جمعت بين النحت والأعمال القائمة على النسيج والتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب التركيب والواقع الافتراضي والمشاريع التجريبية. ويؤكد هذا التعاون جهود الوزارة المستمرة في التعامل مع المؤسسات المحلية لتعزيز وتقوية الفنون والثقافة الإسلامية، كما تضافرت جهود الوزارة والمعرض مرة أخرى هذا العام للترويج للفن والثقافة. وكانت وزارة الثقافة والشباب أطلقت جائزة البردة عام 2004، احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف، لترسخ الجائزة مكانتها منصةً إماراتية عالمية تحتفي بالتنوع في الثقافة الإسلامية وممارساتها الجمالية، تكريماً للإبداع المتميز في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية وتقديراً للغة العربية وجمالياتها، وأطلقت الوزارة، مبادرة مهرجان البُردة في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2018، ليكون نافذةً تحتفي بالثقافة الإسلامية، ولتعزيز رسالة جائزة البُردة، ويأتي اسم البُردة من قصيدة البوصيري في القرن الثالث عشر، التي كُتبت مدحاً للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.