دبي (وام)
افتتحت الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان، بحضور معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، الحفل الرسمي لإطلاق كتاب الرسومات المعلوماتية للأطفال «التسامح» في إكسبو 2020 دبي، والذي أطلقته مؤسسة وطني الإمارات.
قالت الشيخة روضة: إن التسامح هو كظل شجرة الغاف التي نتعلم منها حب الوطن ونتعلم منها الوفاء والعطاء كظلها الأخضر الجميل، مؤكدة أن دولة الإمارات تحتضن كل الناس تحت ظلها في بلد يتسم بالتسامح والتعايش والسعادة والسلام.
من جانبها، أكدت معالي شما المزروعي وزير دولة لشؤون الشباب أن التسامح قبل أن يكون اختباراً لأفكارنا ومقولاتنا وفلسفتنا ورؤيتنا في سلم القيم الإنسانية، هو اختبار لسلوكنا، لعلاقاتنا، لتعايشنا، لترابطنا على مساحة واحدة يلتقي فيها الجميع على مبدأ واحد، هو كيف ينبغي للبشرية أن تتعارف، لأن التعارف هو الغاية التي كانت وراء التعدد والاختلاف بين الشعوب على وجه هذه الأرض، لذلك أنشأت دولة الإمارات كينونتها في الوجود الإنساني ورسخت سيرورتها في المسار الحضاري بفضل حكمة قيادتها الرشيدة التي ارتهنت في بناء الإنسان إلى مرجعيتين، الأولى تتمثل في الإرث القيمي والأخلاقي المتمثل في العادات والتقاليد، والأعراف، والقيم الأخلاقية والمثل العليا، والثانية تتمثل بديننا الحنيف بوسطيته وعدله ومساواته وتسامحه، وقاعدته الأساس في التعارف بين البشر.
وقالت معاليها: إن نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في التسامح والتعايش والمحبة جعل من دولة الإمارات قدوة ونموذجاً في التسامح، مشيرة إلى أن أهمية إطلاق كتاب الرسومات المعلوماتية «التسامح» لغرس قيم التسامح والتعايش والمحبة في نفوس الأطفال من عمر (6 - 12)، موضحة أن ما تقدمه مؤسسة وطني الإمارات من مبادرات ومشاريع وإصدارات يأتي استجابة لهذه الرؤية في بناء الإنسان، لأنه يتجه إلى النشء الجديد، في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار والإيجابية في نفوس وعقول الأطفال.
من جانبه قال ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي والمدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: «تهدف مؤسسة وطني الإمارات من إطلاقها كتاب الرسومات المعلوماتية للأطفال «التسامح» إلى تعزيز قيم المحبة والتسامح والسلام في نفوسهم فكرة ورؤية وسلوكاً، ليكونوا قادرين على الحوار والتواصل الإيجابي البناء مع الآخر، وبالتالي تعزيز الثقة في خطواتهم نحو المستقبل، متحصنين بثقافة التسامح، ثقافة التنوع، ثقافة التواصل، ثقافة الحوار، وهذا ما اشتغل عليه الكتاب عبر الكلمة والصورة والفعل الإبداعي، ليخاطب الأطفال بالطريقة التي تتناسب مع أعمارهم ومع البيئات المختلفة التي يعيشون فيها، للتكيف مع الجنسيات المختلفة التي تقيم على أرض الدولة باختلاف ثقافاتها لترسيخ قيم التسامح التي تعزز التماسك والتلاحم والتضامن المجتمعي.
وتخللت الحفل ورشة للرسومات شاركت فيها الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان الأطفال في تلوين القصة التي ترمز للسلام والتسامح، موجهة كلمتها للأطفال بأن يثابروا ويجتهدوا في العلم والمعرفة لأنهما الطريق لاكتساب القيم ونقلها إلى الآخرين.