الشارقة (الاتحاد)

صدر مؤخراً العدد الجديد من مجلة «مراود»، الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، متضمناً موضوعات غنية ومتنوعة، حيث احتفى بانطلاق الدورة الـ21 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، من خلال ملف خاص استعرض الفعاليات الرئيسة والمصاحبة للملتقى من أنشطة وورش وإصدارات ومقالات متنوعة تتحدث عن قصص الحيوان في التراث الإماراتي والعربي والعالمي.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد رئيس التحرير: يأتي هذا العدد من مجلة «مراود» احتفاء بمسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي، وبالدورة الجديدة الحادية والعشرين من الملتقى، التي انطلقت تحتَ شعارِ «قصص الحيوان»، في الفترة من 22 إلى 30 سبتمبر 2021، محتفيةً بالموروث الحكائي الغني والزاخر والمتنوّع، لما له من أهمية بالغة في التعبير عن قضايا الإنسان التي أظهرها من خلال مخياله الشعبي، وفنّه الحكائي الذي أجراه وعبّر عنه على لسان الحيوان، ومنطق الطير.
وأضاف: أفردنا في هذا العدد مساحة للحديث باستفاضة عن دور الملتقى في حماية الكنوز البشرية وتكريمهم عبر دوراته المتتالية، مع استعراض مسيرة الملتقى، وأبرز البرامج والأنشطة المرافقة له. 
كما اشتمل العدد على تفاصيل الدورة الجديدة من الملتقى، والتي تحلّ جمهورية السودان ضيف الشرف فيها، ممثلةً في الدكتور أحمد عبدالرحيم نصر، الشخصية الفخرية المكرّمة هذا العام، تقديراً لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، بالإضافة إلى برنامج فكري وثقافي متنوع، اشتمل على جلسات ثقافية استعرضت العديد من المقاربات العلمية المهمة، حول قصص الحيوان، وبمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتّاب من 40 دولة من شتى أنحاء العالم.
وتحدث الدكتور منّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر، مدير التحرير، عن قصص الحيوان وارتباطها بالتراث الإنساني، وقال إن «قصص الحيوان» شغلت كثيراً من الأدباء والكتّاب والمؤلفين، قديماً وحديثاً، ومنها مؤلفات خاصة ومتخصصة، مثل «مجمع الأمثال» للميداني، ففيه نماذج من إنطاق الحيوانات كلاماً، وكتاب «الحيوان» للجاحظ، وكتاب «حياة الحيوان الكبرى» للدميري، و«محاضرات الأدباء» للراغب، و«البصائر والذخائر» لأبي حيان.