فاطمة عطفة (أبوظبي)

بمناسبة معرض إكسبو دبي 2020، واحتفال الإمارات بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، أطلقت الكاتبة والمنتجة الإيطالية بينديتا بارافيا كتاباً مصوراً تحت عنوان (محبة لدولة الإمارات العربية المتحدة)، والكتاب مصور، إلى جانب برنامج تلفزيوني لإظهار روح التسامح والتعددية في بلد يوفر الكرامة والاحترام لسكان متنوعين ومتعددي الثقافات، مما يؤكد دور المرأة وتمكينها في هذا البلد العربي الأصيل. وبهذه المناسبة نظم، أول أمس، المعهد الثقافي الإيطالي بأبوظبي حفلاً خاصاً لاستقبال عدد من الشخصيات النسائية المكرمات، وذلك بحضور نيكولا لينر، سفير دولة إيطاليا لدى دولة الإمارات، ومديرة المعهد إيدا زيليو غراندي، وذلك برعاية سفارة إيطاليا في الإمارات ووزارة الثقافة والشباب الإماراتية. وجاء في مقدمة الكتاب «دبي ستكون مدينة المستقبل»، حيث تستلهم الكاتبة كلماتها من حب المدينة ومن الرغبة بتقديم شيء ثمين ومتميز عن المجتمع فيها، وخاصة المرأة الإماراتية في علمها وعملها وإبداعها، وفي أسرتها ومجتمعها.
وتحدثت الكاتبة بارافيا قائلة إنها أطلقت الكتاب مع برنامج تلفزيوني «مرحبا دبي» و«مرحبا الإمارات»، والكتاب يضم عشرات الشخصيات النسائية الناجحة في الإمارات، ونجاحهن متميز في مختلف الأعمال، والبرنامج جاء باللغة الإنجليزية وعرض على تلفزيون دبي، وقد لقي إعجاباً كبيراً. وأكدت الكاتبة أن الكتاب هو بمثابة محبة لدولة الإمارات التي احتضنتها كما احتضنت الكثير من المقيمين الذين يعيشون فيها، وقد نجحوا وتميزوا، وهم يعيشون أجواء من المحبة والتسامح، وقد أسهم كثيرون بمساعدتها في إنتاج الكتاب والبرنامج.
من جانبها، عبرت سيدة الأعمال ثريا العوضي عن شكرها لاهتمام الكاتبة بارافيا بشؤون المرأة الإماراتية، واشتغالها على برنامج يهتم بما تقدمه المرأة الإماراتية في جميع مجالات عملها، كما اشتغلت على برنامج جيد يخص الجهود التي تقدمها المرأة في الإمارات، مما يتيح للعالم أن يعرف ما وصلت إليه المرأة في جميع مجالات العمل الخاص والرسمي، والكفاءة التي تتقنها النساء في الإمارات وذلك بمساندة من قيادتنا الكريمة، حيث وصلت المرأة إلى أعلى المراتب التي تطمح إليها. وتحدثت صابرين حسن اليماحي، عضو المجلس الوطني عن إمارة الفجيرة، عن الظروف التي جعلت المرأة في الإمارات تصل إلى المستوى العالمي في جميع مجالات الحياة السياسية والثقافية والتطوعية، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية كانت منذ القدم جنباً إلى جنب الرجل، بينما هو يذهب للصيد لشهور وكانت هي تقوم بكل شيء يخص المنزل والعائلة، مبينة أن المرأة الإماراتية أخذت الثقة من هذه القوة وحظيت بالدعم والتأييد من القيادة، ومن الرجل سواء كان الزوج أوالأب أوالأخ أو زميل العمل في المؤسسات، وهم جميعاً يدفعونها إلى الأمام. وأضافت اليماحي: نحن النساء حصلنا أيضاً من دولتنا على الكثير، ونحن نعيش ونعمل في بيئة داعمة للجميع، وسبل التعليم موجودة داخل الدولة وفي الخارج لمن أراد، بهذا وصلت المرأة الإماراتية لمصاف دول العالم الراقية.
كذلك عبرت منى صقر المطروشي مدير عام جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، عن سعادتها بما وصلت له المرأة الإماراتية، مشيرة إلى أن هذا النجاح هو ما أدى إلى اهتمام الكاتبة الإيطالية بينديتا بارافيا بمنجزات المرأة الإماراتية ودورها في تنمية الوطن.