هزاع أبوالريش (أبوظبي)
زخر معرض العين للكتاب في دورته الـ12 في مدينة العين، الذي اختتم أمس، بمشاركات محلية متنوعة تضفي إلى الساحة الوطنية العديد من الأفكار الملهمة، ما يسهم في صياغة المشهد الثقافي، ويجعله أكثر حضوراً للارتقاء بالنتاج الثقافي، حيث يعد المعرض عرساً وطنياً فكرياً يحتضن العقول في قالب الهوية المحلية، والطابع الوطني المفعم بالعطاء.
إلى ذلك، قالت الكاتبة فاطمة المزروعي: «إن معرض العين للكتاب بدورته الحالية 2021 منصة ثقافية وأدبية، تعزز حضور الأدباء والكتاب والمثقفين في جميع إمارات الدولة، ولاسيما في ظل العودة إلى الحياة الطبيعية واستئناف العمل والأنشطة الثقافية والفعاليات»، مضيفة أن «المعرض يسلط الضوء على الإصدارات الجديدة بعد فترة انقطاع كما يهدف إلى تعزيز النشر والاحتفاء بالمنجز الإماراتي من خلال الفعاليات والندوات والجلسات الثقافية والتوقيعات التي يشهدها المعرض، كما تمت استضافة أكثر من 100 عارض ودار نشر، لتعريف الجمهور بأحدث الإصدارات المتنوعة بما يُلبي تطلعات وذائقة القرّاء من مختلف الاهتمامات والفئات العمرية».
وأوضحت المزروعي أن المعرض «فرصة كبيرة للكتاب الجدد والتعريف على منجزاتهم الأدبية الجديدة وسهولة التواصل معهم والتعريف بهم من خلال القنوات الإعلامية وتسليط الضوء على إبداعاتهم وتعريف الجمهور على كتاباتهم وأفكارهم بمختلف طروحاتهم الملهمة»، مضيفة، أن المعرض كان متميزاً في اتباع الإجراءات الاحترازية والحرص على سلامة زائريه، كما تمكن جمهوره من حضور الفعاليات الافتراضية التي تعقد عن بعد؛ وقد سلط الضوء على الإرث الثقافي الغني للدولة خلال الخمسين عاماً الماضية من خلال المحاضرات والإصدارات والفعاليات المتنوعة.
ومن جانبه، أشار الكاتب خالد العيسى، إلى أن معرض العين للكتاب من المعارض الحيوية المحلية، ويصب في خدمة المعارض الدولية المقامة في الدولة مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، فالمشاركات المحلية في معرض العين مهمة لأنها تؤسس للقيمة الوطنية وترسخ المفهوم الإبداعي المحلي وما يحتويه من مضمون قيّم يساهم في دعم الحراك الثقافي، لافتاً إلى أن المعرض وتنوع المشاركات المحلية فيه من دور نشر وكتاب ومثقفين وأدباء يؤكد مكانة هذا العرس الثقافي، وأهمية حضوره في كل عام ليترك طابعاً ثقافياً حافلاً بالإبداع، الذي تتبناه رؤية القيادة الرشيدة.
وبدوره، أوضح الكاتب عبدالرحمن نقي، أن معرض العين للكتاب يساهم في إثراء المشهد الثقافي، من خلال التعرف عن قرب على الإصدارات المحلية ولقاء المؤلفين والناشرين المباشر، والاطلاع على جديد المؤسسات الثقافية في قطاع النشر سواء من إصدارتها أو فعالياتها المقبلة أو جديد نظمها، مؤكداً أن حضور المعارض، تحفيز ودعم للمشاركين وخاصة من الكتّاب والناشرين الجدد وتشجيع للشباب على استكشاف عالم المعرفة، وخوض غمار التجربة الثقافية بشتى أنواعها وبمختلف سبلها إن كانت في التجربة الكتابية أو الفنون الأخرى التي تزخر بنشر الإبداع وفهم الآخر.