الشارقة (الاتحاد)

استعرض متحدثون ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الشارقة للراوي الذي ينظّمه معهد الشارقة للتراث، تجربة الباحث والموثّق التراثي السوداني أحمد عبدالرحيم نصر، مؤكدين في الجلسة التي أدارها الدكتور يوسف عيدابي، ما قدّمه نصر للمكتبة التراثية العربيّة ومسيرته المميزة في عمله بمركز دراسات الفلكلور بجامعة الخرطوم.
وتحدث نصر، في الجلسة التي شارك فيها الدكتور صلاح حسن، مدير معهد أفريقيا بالشارقة، حول أهمية التبادل الثقافي في توثيق التراث غير المادي، لافتاً إلى عمله بمركز دراسات الفلكلور بجامعة الخرطوم الذي تأسس بداية الستينيات من القرن الماضي، وتطّور فيما بعد، وأصدر كتباً كثيرة ومهمة، وخصوصاً في موضوع التبادل الثقافي بين مصر والسودان والمشرق العربي، كما تطرق نصر إلى عمله الحالي في مركز البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة إفريقيا العالمية.
ومن جهته، أكّد الدكتور صلاح حسن الجهود التي قدّمها الباحث نصر في توثيق التراث السوداني، وهو ما أبرز التعددية السودانيّة كهدف مهم، فضلاً عن الاحتفاء أيضاً بالتراث وحفظه من الاندثار أو الضياع.
وتحدث حسن عن التقاطعات الشخصيّة مع الدكتور نصر وأثرها في شخصيّته كونه تلميذه في الجامعة، متطرقاً إلى أهمّ المشاكل التي تواجه دولة السودان في توثيق التراث الشعبي، وتتوزع بين مشكلتين رئيسيتين، هما: النشر والتمويل.
إلى ذلك، تناولت الجلسة اهتمام الباحثينِ نصر وحسن بالفلسفة، وعملهما في القبيلة نفسها بنيجيريا، كما تطرق الحوار إلى مؤلفات الدكتور نصر ودوره الريادي في توثيق التراث الثقافي غير المادي، في مفردات الأدب الشعبي، والموسيقى والرقص، والمعتقدات.