العين (الاتحاد)

 قالت سعاد زايد العريمي، رئيس قسم الحكومة والمجتمع في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، إن نشأة المكتبات ارتبط بالشرق القديم، وبالعديد من الحضارات القديمة، مشيرة إلى أن تاريخها يعود إلى بلاد الرافدين في جنوب العراق، حيث أنشئت مكتبات ضمت مئات الآلاف من الألواح الفخارية التي تعبر عن أعمالهم وأفكارهم.
وأوضحت خلال محاضرة، نظمتها مكتبة زايد المركزية على هامش فعاليات معرض العين للكتاب، الذي تستضيفه، خلال الفترة من 21 إلى 30 سبتمبر الجاري حول تاريخ نشأة المكتبات، أن المكتبات انتقلت إلى مصر، حيث أنشأ الملك خوفو مكتبة في عام 2500 قبل الميلاد، كما بنى رمسيس الثاني مكتبة كبرى في قصره.
 وذكرت أن الممالك في عصر التنوير استطاعت أن تعمّق الفكر الفلسفي والعلمي والمعرفي بين فئة محددة من الصفوة الذين لهم تأثير مباشر في تشكيل الوعي العام، مشيرة إلى أن المكتبات في العصر الحديث لعبت دوراً كبيراً في البناء المعرفي والفكري والتأثير على نشر الوعي الديني والسياسي والاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي.
وحول نشأة المكتبات محلياً، قالت العريمي إن القراءة والكتابة انتشرت في دولة الإمارات مع انتشار التعليم، حيث كانت القراءة مقتصرة على أفراد معينين، وخصوصاً الذين لهم علاقة بعلوم الدين، وانتشرت المكتبات في المدارس بعد انتشار التعليم عقب قيام الاتحاد. وأشارت إلى أن المصادر تقول إن أول مكتبة أنشئت بالدولة كانت في دبي، وكذلك المكتبة التيمية في الشارقة عام 1930.
وأضافت أن معارض الكتب لها دور بارز في نشر المعرفة والاهتمام بالكتاب، مشيرة إلى دور المكتبة المنزلية في تعميق الوعي، وترسيخ الفكر الناقد وغرس القيم.