سعد عبد الراضي (أبوظبي)

أبدى سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، تفاؤله بعودة نادي القصة إلى المشهد الثقافي بقوة، بتأثير التغييرات الإيجابية المهمة في الجوانب التي يعد الاتحاد لها لتكون ملموسة في المرحلة المقبلة. 
وقال، في ندوة افتراضية ناقشت تحديد مسارات العمل في الأندية الأدبية والعودة برؤية جديدة، نظمها الاتحاد أمس الأول: إنه من عشاق القصة القصيرة، ومهتم بإبداعاتها، وأصدر فيها خمس مجموعات قصصية ويتابع المناشط المتعلقة بها.
واستضافت الندوة، التي افتتحت الموسم الثقافي للاتحاد، مجموعة متميزة ممن عاصروا بدايات ونجاحات نادي القصة، وهم الناقد عبدالفتاح صبري، والأدباء: محسن سليمان ونادية النجار وأسماء الزرعوني التي أدارت الندوة، ولفيف من المهتمين بالقصة وأنشطة الاتحاد، وبثت الندوة افتراضياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.  وتحدث الناقد عبدالفتاح صبري عن نشاط القصة في الاتحاد، سارداً تجربته فيه منذ نهايات السبعينيات، ثم انتقل إلى بداية التسعينيات التي شهدت إطلاق نادي القصة، ثم عرج على مراحل تطوره التي كانت مميزة بورشها وضيوفها، ما كان له أثر في ذيوع صيت النادي بين المبدعين في مختلف إمارات الدولة. 
وتحدث محسن سليمان عن تجربته مع نادي القصة التي بدأت في 2002، وتلك الحميمية التي كانت سمة رئيسة من سمات النادي إضافة إلى الدعم الإبداعي الذي تلقاه هو وزملاؤه في تلك الفترة، داعياً إلى عودته مع الأندية المتخصصة الأخرى إلى حالته المتفردة التي كان عليها.
وأوضحت الأديبة نادية النجار أهم ما يميز الأندية المتخصصة، وتأثيرها على المشهد الثقافي كله من خلال دعمها للمبدعين والمبدعات من الشباب وتوجيههم، داعية إلى عودتها. 
وتعد الأندية المتخصصة في الأجناس الأدبية علامة مميزة تدل على نشاط أي مؤسسة ثقافية، وأطلق اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أنديته الأدبية، وأبرزها نادي القصة في بداية التسعينيات، واستمر في نشاطه عبر سنوات طويلة، وأثر في أجيال أصبح لها صدى في هذا الجنس الأدبي الرفيع.