الشارقة (وام)

أعلن الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي، في نسخته الـ21 أن «شهر سبتمبر كاملاً سيكون شهراً للراوي»، وقال إن الملتقى في نسخته الـ21، التي تنطلق في 22 سبتمبر الجاري، سيكون مغايراً للنسخ السابقة ليمتد على مدار شهر وهو التقليد الجديد الذي نعتمده بعد مضي عقدين من مسيرة الحدث. جاء ذلك خلال أولى الورش الاستباقية ضمن البرنامج العام المصاحب لملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ21 التي انطلقت أمس بمقر مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بعنوان «تصميم شخصيات كليلة ودمنة»، وتعنى بتصميم الشخصيات ورسم قصص الحيوان. وأوضح أنه تم اختيار حزمة متنوعة ومميزة من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تسهم في ترسيخ المعرفة بالراوي ومكانته وأهمية رواية الحكايات بالنسبة للتربية والأدب بشكل عام. 
وأضاف المسلم: لدينا في نسخة هذا العام شخصيات مهمة سواء في البحث أو في الفنون الأدائية أو في الفنون الأخرى، وكذلك فعاليات مصاحبة وبرامج موجهة للأطفال وفعاليات تشويقية، كما أن كثيراً من الأمور ستشكل علامة فارقة في الملتقى وستكون هناك تغيرات نوعية وكبيرة تتناسب مع ما تراكم من خبرات وتجارب ومعارف على مدار عقدين سابقين من عمر الملتقى وعمر الراوي حاضراً وفاعلاً فيه.. ولفت إلى أن ورشة تصميم شخصيات كليلة ودمنة محطة ستكون مهمة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي لهذا العام خاصة. 
ومن جانبها قالت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد والمنسق العام للملتقى: «بدأت أولى الورش الاستباقية لملتقى الشارقة الدولي للراوي وهي الورشة المعنية برسم شخوص كتاب كليلة ودمنة وكيفية رسم المنمنمات في هذه الورشة، حيث يتعرف المشاركون فيها على أساسيات رسم الشخصيات وكيفية رسمها من خلال المنمنمات، ومن ثم الانتقال إلى رسم الشخوص في كليلة ودمنة. ولفتت إلى أن الورش الاستباقية ستستمر 15 يوماً موزعة على جميع فروع المعهد ومقره الرئيسي، وستضيف للمشاركين رصيداً ثقافياً ومعرفياً كبيراً ورائعاً. 
وبدوره قال مقدم الورشة أحمد منار اللحام: «جربنا مع الأطفال طريقة رسم جديدة هي أشكال هندسية ثم الرسم عليها، وقد كان تفاعل الأطفال لافتاً وحيوياً وكانت أجواء الورشة تفاعلية بامتياز، بدأت مع محاولات كل مشارك الرسم وحده، ومن ثم تعاونوا وتبادلوا الرسومات والأفكار والمحاولات وعملوا كفريق عمل واحد».