الشارقة (الاتحاد)

قال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية: حققت المرأة الإماراتية حضوراً ثقافياً مشرّفاً في العديد من المحافل الدوليّة، وجاء الاحتفاء بها في يوم خاص ليكون مناسبة لتقديم نماذج رائدة من المبدعات للأجيال الجديدة من المجتمع الإماراتي، وفي الوقت نفسه للاحتفاء بمسيرة طويلة من المنجزات والمكتسبات التي نستند إليها اليوم في تحقيق تطلعات الدولة ومستقبلها.
ويعكس يوم المرأة الإماراتية حجم الاهتمام الذي تحظى بها المرأة في دولتنا، ويعبر عن الإيمان بدورها المحوري في مسيرة التنمية الشاملة التي تمضي بها دولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الصعد، وهذا يبدأ من رسائل ورؤى القادة ويمتد ليصب في الحياة العملية واليومية، إذ لطالما دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، للاستثمار في الطاقات والمواهب والتأكيد على دورها في تحقيق جملة الأهداف الوطنية التي تخدم الارتقاء بمكانة دولة الإمارات.
ومن جانبه أكد محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «حقّقت المرأة الإماراتية وخلال الخمسين عاماً الماضية الكثير من المنجزات اللافتة بداية من أسرتها ووصولاً إلى مجتمعها وقطاعاته المتعددة، فاليوم نجدها قادرة على قيادة مختلف الأعمال، خاصة المجال الإعلامي الذي تميّزت فيه، وقدمت فيه نماذج من ساحات التغطيات الميدانية، وفي استوديوهات الحوار والعمل الإخباري، وصولاً إلى ميدان الكتابة والإخراج والإعداد والتحرير، وهذا ما يجعلنا نعتزّ بالكوادر النسوية العاملة في الصحافة والإعلام، فهنّ جديرات بحمل الأمانة المهنية بتفانٍ وإخلاص كبير».
وأكد محمد حسن خلف أن الشعار الذي اختارته الدولة لهذا العام «المرأة طموح وإشراقة للخمسين» يحمل دلالاتٍ عميقة تعكس رؤية الدولة وثقتها بالمرأة وكفاءتها كعنصر أساسي في بناء حاضر ومستقبل الدولة، فالثامن والعشرون من أغسطس كلّ عام ليس مناسبة للاحتفاء بمنجزات المرأة الإماراتية، بقدر ما هو مناسبة لتعزيز دورها وحجم مساهمتها في تحقيق تطلعات الدولة وآمالها.
وعن هذه المناسبة قال راشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «خطت دولة الإمارات خطوات واسعة في مشوار النهضة المجتمعية، معتمدة على رأس المال البشري الذي اعتبرته أهم ثروة لديها، فكان أن اهتمّت القيادة ومنذ تأسيس الاتحاد في تمكين النساء بالمجتمع، وفتحت المجال أمامهنّ ليثبتن حضورهنّ الكبير والواثق في مختلف الميادين، وقد نجحت المرأة الإماراتية في تحقيق هذا الحضور، بل وضاعفت من منجزات الدولة حتى باتت نموذجاً يحتذى في حقول الثقافة والفكر والقيادة وغيرها».
وتابع المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «يوم المرأة الإماراتية استحقاق وطني نالته ابنة الإمارات نظير جهودها الكبير والملموسة على امتداد تاريخ طويل، حققت فيه الكثير من المنجزات التي خولتها لأن تكون شريكاً فاعلاً في مختلف المجالات، وساهمت في تحقيق التطلعات المنشودة، وما زال هناك الكثير لتقدّمه المرأة الإماراتية فهي قادرة على العطاء ومواصلة المنجزات بلا حدود».