محمود إسماعيل بدر (عمان)

بعد غياب طويل بسبب الجائحة يعود مهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته الـ35 محتفياً بالشاعر الراحل جريس سماوي، وزير الثقافة السابق، ومدير المهرجان خلال الفترة من 2001 إلى 2011، والذي رحل في مارس الماضي، تقديراً لجهوده في إداراته ووضع الخطط والمشاريع التي جعلت منه نافذة ثقافية وسياحية على العالم. وتنطلق نسخة هذا العام نهاية سبتمبر المقبل ولمدة 10 أيام في مدينة جرش الرومانية الأثرية العتيقة (48 كيلومتراً عن العاصمة عمّان) بثوب جديد يطرّزه الشعر وبرنامج ثقافي فكري ضخم، إلى ذلك، قال أكرم الزّعبي، رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين: إن إدارة المهرجان حريصة على توسيع رقعة البرنامج الفكري، والتشاركية مع الرّابطة، بعد أن تمّ إقرار جائزة الشاعر الراحل جريس سماوي لأفضل ديوان شعر صدر خلال عامي 2020 و2021، تكريماً لسيرته وبصماته في تجديد مناخات المشهد الثقافي الأردني، والإسهام في حركة الشعر العربي بأنموذج جديد لقصيدة حداثية منضبطة.
ويتسيد البرنامج الفكري برنامج المهرجان الذي تقام فعالياته ما بين ساحات ومدرجات المدينة الأثرية والمركز الثقافي الملكي في العاصمة عمان، ويشمل بشكل غير مسبوق فاعليات تفتح أفقاً وفضاءات أرحب للمبدع الأردني، ثم مؤتمراً نقدياً للرواية العربية وأمسيات شعرية وقصصية متنوعة بمشاركة 130 عضواً من أعضاء الرابطة، إضافة إلى 35 شاعراً عربياً، ضمن الجهود التي بذلتها إدارة المهرجان، لتقديم نسخة ثقافية تنويرية، إلى جانب الاحتفاليات الموسيقية والغنائية والفنون البصرية المعاصرة مثل الأوبرا والبالية وعروض فرق الفنون الشعبية. من جهته، قال مدير ثقافة جرش، عقلة القادري: إنه من الضروري إقامة المهرجان بوصفه مشروعاً ثقافياً فنياً وطنياً، ضمن البروتوكول الصّحي الموصّى به من قبل وزارة الصحة واللجنة الوبائية.