أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، صباح أول أمس، ضمن برنامجه «مجلس الشعراء» أصبوحة شعرية «عن بُعد» عبر تطبيق مايكروسوفت تيمز، بعنوان «قراءة في أشعار محمد بن سلطان الدرمكي»، استضاف فيها الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة، والدكتور راشد أحمد المزروعي، وأدار الأصبوحة الشاعر والإعلامي أنور الزعابي.
وقالت فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، في كلمتها الافتتاحية: إن النادي يسعى من خلال برنامج مجلس الشعراء إلى تسليط الضوء على الشخصيات الثقافية وكبار الشعراء، وعرض سيرتهم الأدبية وعطاءاتهم الثقافية الحافلة بالإنجازات والمؤلفات لأبناء الجيل الجديد، وتتناول هذه الأصبوحة تجربة وحياة الشاعر الراحل الدرمكي باعتباره واحداً من أهم شعراء الإمارات الشعبيين، وأحد أشهر شعراء الخليج. وأضافت المنصوري أن برنامج مجلس الشعراء يأتي تتويجاً واستكمالاً لجهود النادي في توثيق ونشر الشعر الشعبي، ويعتبر البرنامج واحداً من الفعاليات الثقافية والأدبية الداعمة لأنشطة النادي في هذا المجال.

مسيرة الشاعر
وقدم الشاعر بطي المظلوم نبذة عن مسيرة الشاعر الراحل محمد بن سلطان الدرمكي وعطائه الشعري الذي لم ينضب خلال أيام حياته، مؤكداً أن الدرمكي يعتبر قامة شعرية كبيرة، وقد تميز بغزارة إنتاجه الأدبي من القصائد التي أبدع فيها في توظيف المفردات من اللهجة الإماراتية الأصيلة. وأشار المظلوم إلى أن الشاعر كانت له إسهامات واضحة في ساحة الشعر والموسيقى في الدولة، حيث جمعته بالعديد من الفنانين الإماراتيين مجموعة من الأعمال الشعرية الغنائية التي لاقت صدى واسعاً لدى الجمهور.
ومن جانبه تحدث الدكتور راشد أحمد المزروعي عن قصائد الشاعر الراحل في مجال الشكاوى، والمجاريات الشعرية مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ومع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، والشاعرة عوشة بنت خليفة بن أحمد السويدي المعروفة بـ«فتاة العرب». وأكد أن هذه الشكاوى والمجاريات كان لها أثر كبير في إحداث نقلة نوعية في تاريخ الشعر النبطي، وشكلت مساراً للتنافس الإبداعي بين الشعراء، وساهمت في خلق مناخ مشجع للموهوبين في هذا المجال.

قصائد وذكريات
وخلال الأصبوحة تمت قراءة عدد من قصائد الشاعر الراحل، مثل قصيدة «شرت عيل بصلايف» وقصيدة «آه يا من ونّ معتلي» وقصيدة «يا ناس لو بشكي ودادي» وقصيدة «قمت أسجع الونّه» بالإضافة لعدد من القصائد التي جاءت في صورة ردود شعرية أو قصائد مجاراة، كما تم عرض فيديو مرئي عن محتويات ديوان الدرمكي الذي أعده الدكتور راشد أحمد المزروعي، وأصدره نادي تراث الإمارات في طبعة أنيقة.
واختتمت الأصبوحة بمجموعة من المداخلات الثرية من قبل الحضور الذي قدم مزيداً من الإضاءات على شعر الدرمكي، وكان أبرزها مداخلة سعود محمد الدرمكي، ابن الشاعر الكبير الراحل ، وقد سرد خلالها جزءاً من ذكرياته مع والده.
حضر الأصبوحة علي عبدالله الرميثي، المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وبدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، ولفيف من الشعراء والأكاديميين والباحثين والمهتمين.