ترجمة: مدني قصري
عقد الفيلسوف وعالم الاجتماع إدغار موران يوم 2 يوليو، مؤتمراً حول أعماله وتأثيره الدولي، وفي 8 يوليو، الموعد المحدد الدقيق لمِئويّته، سيناقش ماضيه كعضو في المقاومة، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ذكرى لا يمكن لموران تفويتها، بمناسبة مرور100 عام على ميلاده، حيث يعتزم الاحتفال بهذه المناسبة، من خلال عقد مؤتمر في اليونسكو، لتكريم «عمله وفكره ذي التأثير العالمي.
سيتحدث مؤلف La Rumeur d›Orléans (إشاعة أورليان) لمدة أربعين دقيقة، من مقر المنظمة الدولية في باريس. هذا الخطاب، الذي لم يتم الكشف عن موضوعه، سوف تسبقه مائدتان مستديرتان حيث سيتم مناقشة عمل وحياة هذا المفكر متعدد الأوجه. سيتم بث الحدث من خلال (Zoom)، عبر موقع اليونسكو.ولِد إدغار ناحوم في باريس عام 1921، وهو من عائلة يهودية أصلها من سالونيكا في اليونان. فهو الابن الوحيد لها، فقدَ والدتَه في سن العاشرة. في عام 1942 انضم إلى المقاومة، وهناك اختار الاسم المستعار«موران»، الذي قرّر الاحتفاظ به. عمِل خلال حياته في الصحافة والحزب الشيوعي (الذي استُبعد منه)، وفي المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS). إنه أحد أعظم مفكري القرن العشرين، كتب في أحدث أعماله «دروسُ قرنٍ من الحياة»، وأتاح له هذا النص الذي كتِب على شكل وصية أن يعود إلى رحلته عبر الأوقات العصيبة، بدءًا من الاحتلال، وانتهاءً بوباء كوفيد -19 والأزمة البيئية. ويخلص الفيلسوف إلى القول إن«الكوارث (ووباء كوفيد واحد منها) تؤدي إلى سلوكَين متعارضين، الإيثار والأنانية».
وفي فبراير 2018 وقّع في صحيفة لوموند على منبر إشادة للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أشاد بقدرته على أن يكون «مثقفًاً أدبياً ومثقفاً فلسفياً ورجلاً لديه عمرٌ مهني، في البنوك والمالية».
ومن خلال دفاعه عن القياس و«التفكير المعقد»، يقول موران «أرى حالياً انحرافات فكرية مذهلة»، مثل كراهية الأجانب، والأصولية الدينية، والرضا عن النفس في مواجهة الاستبداد، والعلم من دون أخلاق، والعَمى أمام انتهاكات الرأسمالية.