أبوظبي (الاتحاد)

‏أكدت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية، أن ثقافتنا وموروثنا الوطني والحرف التي مارسها الآباء والأجداد، تشكل مصدراً ملهماً للأجيال كافة، وتجسد أصالتنا المحلية، وتعكس القيم النبيلة والأخلاق الحميدة والحس الإبداعي الذي اتسم به أهل الإمارات. 
‏جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، يرافقها عدد من أعضاء مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية إلى المجمع الثقافي وبيت الحرفيين في منطقة الحصن بأبوظبي أمس الأول، حيث كان في استقبالها سلامة ناصر الشامسي مديرة قصر الحصن. 
‏وقالت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، إن المجمع الثقافي يُعد عنصراً رئيساً مرتبطاً بذاكرة ووجدان أهل الإمارات، باعتباره ملتقى للثقافات وصرحاً حضارياً يرسخ من مكانة الدولة الثقافية، ومنصة بارزة لعرض أهم الإبداعات والفنون، كما يوفر رحلة فريدة جاذبة للأنظار، بما يضمه من أركان متعددة ومتنوعة ضمن آفاق مختلفة، تجعله الوجهة المثالية للتزوّد الفكري والاطلاع المعرفي، حيث شهد دور المجمع تنامياً بارزاً بعد إعادة افتتاحه قبل سنوات بتوجيهات القيادة الرشيدة، والتي أولت المجمّع اهتماماً خاصاً ومنحت له سبل الاهتمام كافة، انطلاقاً من أهميته ودوره الثقافي. 
واطلعت الشيخة ميثاء على عددٍ من المرافق في المجمع الثقافي منها معرض الوعي البصري للفنان محمد شبعة، والمرسم الحر، كما اطلعت على أعمال الفنان التشكيلي والخطاط الإماراتي محمد مندي في بيت الخط، إضافة إلى زيارة مكتبة أبوظبي للأطفال وبيت الحرفيين.
‏ وأشارت إلى أن بيت الحرفيين يجسد الغنى والتنوع للتراث الإماراتي، بما يضمه من أعمال تجسد البيئة الإماراتية، وبما يشمله من معارض لعددٍ من المبدعين الشباب والذين يسيرون على خطى الرعيل الأول من المبدعين، حيث تمتزج فيه مفاهيم الماضي المجيد بالمستقبل المزدهر، عبر استعراض الحرف التي مارسها الآباء والأجداد والاحتفاء بحكمتهم وخبرتهم في مواجهة مختلف الظروف والاستفادة من مكونات البيئة المحلية، واستعراض التصاميم المستوحاة من ألق موروثنا الزاخر بالعديد من المكوّنات.