فاطمة عطفة (أبوظبي)

أطلقت وزارة الثقافة والشباب أمس الأول، أسبوع الفيلم الإماراتي عبر الإنترنت، بمناسبة الحوار الثقافي الإماراتي الكوري، والذي يستمر حتى 24 يونيو الجاري، بالشراكة مع وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية، والمركز الثقافي الكوري في الإمارات، والجمعية الكورية العربية، وجمعية الصداقة الإماراتية الكورية، وImageNation وTwoFour54. 
ومن ضمن الأفلام المعروضة، فيلم قصير بعنوان «أمي» كتابة وإخراج أحمد الملا، ويعرض قصة الشاب سهيل الذي يكون على موعد مع الفتاة ليلى في أحد المطاعم، ومن شدة تعلق أمه به وحرصها عليه جعلت التواصل بينهما مستمراً من خلال جهاز هاتف لا يفارق أذنه، بحيث لا يقوم بأي تصرف إلا بتوجيهاتها، وحين تأتي ليلى ويتم التعارف بينهما، تخبره أنه يبدو في صورته أصغر مما هو عليه، مما يوحي بأن التعارف تم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثناء الطعام، يلتبس حديثه مع توجيهات أمه، مما يؤدي إلى سوء التفاهم وفشل اللقاء.

«سيدة البحر»
أما فيلم «الميزان» أو «سيدة البحر»، من كتابة وإخراج شهد أمين من المملكة العربية السعودية، فهو يروي قصة فتاة شابة قوية الإرادة، تدعى «حياة»، تعيش في قرية صيد فقيرة تحكمها تقاليد خرافية قاتمة، حيث يجب على كل أسرة أن تمنح ابنة واحدة لمخلوقات البحر التي تعيش في المياه، وبدورهم يقوم رجال القرية باصطياد مخلوقات البحر، لكن والدها أنقذها من هذا المصير، فاعتبروا «حياة» لعنة على القرية لتنشأ منبوذة، ومع ذلك، فهي لا تستسلم لهذا المصير وتناضل من أجل أن يكون لها مكان داخل قريتها، وبعد أن تضع والدتها مولودها، يتعين على «حياة» قبول العادة الوحشية المتمثلة في إعطاء نفسها لمخلوقات البحر أو إيجاد طريقة للهروب.
ويروي فيلم «خيال» كتابة وإخراج ياسر الياسري، قصة أربعة أصدقاء يقضون سنواتهم الأخيرة في منشأة معيشية مدعومة في دبي، ويجدون أنهم يفقدون تدريجياً حماستهم في الحياة، على الرغم من بذل أفضل جهودهم لتحقيق أقصى استفادة من كل يوم، في معركة خاسرة في الغالب، حتى يكتشف أحدهم فجأة أنه ورث ثروة كبيرة، إلا أنهم يخططون للهروب من المنزل بمساعدة ممرضة غير واعية، وينطلقون في مغامرة تجبرهم على مواجهة مخاوفهم وكشف الأسرار، وهم يتابعون في أنحاء شوارع دبي أحلامهم المنسية في رحلة اكتشاف الذات والتسامح والمرح.

من أبوظبي إلى بيروت
بينما فيلم «من A إلى B» للمخرج علي مصطفى، فيروي رحلة شباب من أبوظبي إلى بيروت، حيث نرى عمر ما زال متأثراً بوفاة صديقه هادي، الذي وافته المنية قبل خمس سنوات، ويتواصل عمر مع أصدقائه الذين كانوا معه في المدرسة الثانوية، فيتفقون على الانطلاق بسيارتهم من أبوظبي إلى بيروت، بالتزامن مع عيد ميلاد هادي الخامس والعشرين إحياءً لذكراه، ليواجهوا في رحلتهم متاعب كثيرة وأعطالاً ميكانيكية ومنعطفات خطرة، ليكتشفوا أن هذه المغامرة كانت وراء تقربهم من بعضهم البعض أكثر.

«في الظلال»
ويعبر الفيلم الوثائقي القصير «في الظلال»، للمخرجة ميلدريد جارسيران، عن حالة أسرة في مواجهة مشكلة طارئة، وكيف تستعيد استقرارها خلال خمسة وعشرين يوماً قضاها أحد أفراد الأسرة في مركز احتجاز، وهو محصور بين 30 شخصاً في مساحة لا تزيد عن 6 أمتار، والمخرجة ميلدريد ولدت في فنزويلا وتعيش مع طفليها في دبي منذ عام 2009، وتعمل مرشدة سياحية بجانب هواية الإخراج.

«سبيل» 
وتدور قصة الفيلم الروائي القصير «سبيل» إخراج خالد المحمود، داخل مزرعة صغيرة بعيدة عن المدينة، حيث يعيش فيها ولدان مع جدتهما، وهما يعملان صباحاً في المزرعة، ثم يأخذان ما جمعاه من الفواكه والخضراوات إلى طريق عام ويجلسان بانتظار بيعه للمسافرين العابرين، ثم يعودان إلى المنزل لرعاية جدتهما المريضة، وعليهما أن يشتريا الأدوية بالمال القليل الذي يكسبانه، ويعبر الفيلم عن جانب من قسوة الحياة وكفاح الشباب للقيام بواجبهم تجاه الجدة، بينما يمثل الطريق المصدر الرئيسي لكسب العيش، وهو السبيل الذي سيحدد مصيرهما.

«الظل»
جاء الفيلم الروائي القصير «الظل»، الذي ينتمي لسينما الرعب، للمخرجة نايلة الخاجة ليروي قصة مريم، وهي تستشير شخصاً يدعى الملا لإنقاذ ابنها المريض البالغ من العمر 9 سنوات، وتطلب منه المساعدة للأخذ بيد ابنها الذي يعاني من قبضة الظواهر الخارقة للطبيعة، فيسألها عن إيمانها، وعما إذا كانت قد فعلت أي شيء للتسبب في هذا.