دبي (الاتحاد)
بدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، يستضيف حي الفهيدي التاريخي في دبي محاضرة تخصصية عن تاريخ العطور في التراث المحلي، يصاحبها معرض «العطور تاريخ وأصالة» لأصحاب المشاريع المحلية العاملة في إنتاج العطور الإماراتية، في مبادرة إلى إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الإماراتي، وتعريف الجمهور على هذه الحرفة الأصيلة التي عرفت بها إمارة دبي قديماً.
وتُعقد المحاضرة التخصصية بحي الفهيدي التاريخي 17 يونيو الجاري، وستكون المشاركة فيها متاحةً بحضور شخصي لـ 25 مشاركاً، وافتراضياً عبر برنامج «زوم» لـ 1000 مشارك، وسيحصل المشاركون على شهادات معتمدة من «دبي للثقافة»، بالإضافة إلى جولة افتراضية في أرجاء متحف العطور. أما المعرض المصاحب للمحاضرة، فسيُقام على مدار ثلاثة أيام من 17 حتى 19 يونيو الجاري، حيث يتمكن الزوار من الاستمتاع بما يقدمه 30 عارضاً من أصحاب المنزلية الإماراتية من التركيبات العطرية الشذيّة التي ابتكروها، من أجل التعريف بهذه الحرفة التقليدية وبالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.
وسيتمكن المشاركون في المحاضرة التي يقدمها السيد علي العوضي، وهو مرشد ثقافي، ومدرب ومصمم متخصص في العطور معتمد من وزارة الموارد البشرية والتوطين، من التعرف إلى مصادر المواد العطرية الخام التي كان الأجداد يستخدمونها سابقاً، والأساليب التي كانت معتمدة في تصنيعها قديماً ومراحل تطور الخلطات العطرية المحلية عبر الزمن.
إلى ذلك، قال ناصر بن سليمان، مدير حي الفهيدي التاريخي: «دعم «دبي للثقافة» لهذه الندوة انطلاقاً من مسؤوليتها الثقافية والمجتمعية بوصفها الجهة الحكومية المسؤولة عن تمكين قطاع الثقافة والإبداع في دبي، وحرصها على رفد جميع الجهود والمبادرات والمشاريع التي من شأنها تفعيل المشاركة الفعالة وتنشيط الحركة الثقافية والفنية في الإمارة، وتسليط الضوء على كنوزها التراثية والثقافية، خاصة الأحياء التراثية القديمة».
وأضاف: «الندوة والمعرض يؤكدان أهمية الطيب والتطيب عند سكان ومواطني الإمارة وممارستهم منذ قديم الزمن لهذه العادات الحميدة، إضافة إلى تعريف زوار دبي على أنواع العطور الإماراتية الأصيلة، لإتاحة الفرصة أمام الجيل الجديد للتعرف بشكل أكبر إلى إبداعات أجدادنا وكنوز تراثنا».
وأوضح أن العطر عنصر أساسي في الحياة اليومية للمواطن الإماراتي، ويحضر في جميع المناسبات، ويشكل تصميم الأطياب من عطور ودخون أو بخور نوعاً من أنواع الفنون التي عُرفت بها إمارة دبي، ونظراً لدورها المهم في حياة أهالي الإمارة، فقد تم تخصيص أحد متاحف حي الشندغة التاريخي للاحتفاء بتاريخ العطور في دبي تحت اسم «متحف بيت العطور».