أبوظبي (الاتحاد)

أعلن «فن أبوظبي» عن تعاونه مع «كرومويل بليس» في لندن، ليكون بذلك أول معرض فني تجاري تتعاون معه صالة العرض الجديدة في لندن والمؤسسة الفنية القائمة على العضوية، ما يعكس المكانة المتميزة التي يمثلها فن أبوظبي كجسر للتواصل بين الفن المعاصر والحديث في دولة الإمارات والعالم أجمع.
ويعرض فن أبوظبي في مشاركته العالمية الأولى في «كرومويل بليس لندن» الأعمال التكليفية التي قدّمتها وطوّرتها ثلاث فنانات إماراتيات ناشئات هن هند مزينة وعفراء الظاهري وعفراء السويدي في عام 2020 ضمن برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون» تحت إشراف القيّمة مايا خليل. وتُعرض هذه الأعمال الفنية عبر خمسة معارض في الصالات 2 و3 و4 بكرومويل بليس إلى جانب أعمال من صالات عرض من دولة الإمارات هم: «طبري آرت سبيس»، و«لوري شبيبي»، و«الخط الثالث»، و«جاليري إيزابيل فان دين إيندي».
ويعرض فن أبوظبي في صالة العرض «طبري آرت سبيس» آخر أعمال الفنانة الإماراتية الناشئة ميثاء عبدالله، التي تعبّر أعمالها من خلال استخدام وسائط متعددة عن مرحلة المراهقة واللحظات الانتقالية في هذا السن. وتعرض صالة العرض «لوري شبيبي» أعمال الفنان الإماراتي المعاصر محمد أحمد إبراهيم الذي سيمثل دولة الإمارات في بينالي البندقية عام 2022. وتقوم صالتا العرض «الخط الثالث» و«جاليري إيزابيل فان دين إيندي» من دبي، بعرض مجموعة مختارة من الأعمال الفنية لفنانين مقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هم أنور خليفي وسارة نعيم وصوفيا آل ماريا ومنال الضويان.
إلى ذلك، قالت ديالا نسيبة، مديرة معرض فن أبوظبي: «يخطو برنامجنا السنوي «آفاق: الفنانون الناشئون» خطوة نحو الأمام هذا العام بمشاركتنا الخارجية، متيحاً المجال أمام الفنانين المحليين الناشئين الذين قّدمنا لهم الدعم من اكتساب شهرة عالمية. ووقع اختيارنا على «كرومويل بليس» كشريك لمعرضنا الخارجي الأول بسبب عضوية عدد من صالات العرض العارضة لدينا فيه، فضلاً عن أن صالات العرض العارضة مستعدة للمشاركة في أسبوع الفن الذي يسلط الضوء على الفنانين الناشئين والبارزين من دولة الإمارات أمام محبي الفن في المملكة المتحدة في يونيو مع خروج لندن من الحجر الصحي». وأضافت «ستحافظ نماذج المجتمع الفني التي نشأت خلال عامٍ مليءٍ بالتحديات بالنسبة للفنانين والمعارض والقيّمين الفنيين على استمراريتها، وتُعد تطوراً إيجابياً لسوق الفن على نطاق أوسع. وتوفر لنا مشاركتنا في كرومويل بليس تواصلاً حيوياً مع شبكتنا في المملكة المتحدة، وتشكل خطوة أولى للتأقلم مع الوضع الجديد بعد الجائحة وفرصة للتوسع».

  • أعمال لفنانات ناشئات تعرض في لندن ضمن فن أبوظبي (أرشيفية)

وقالت ماي كليل، مدير العضوية في كرومويل بليس: «أصبح كرومويل بليس مجتمعاً فنياً جديداً وسط لندن يقوم على المرونة والتعاون. يسعدنا شراكتنا مع معرض فن أبوظبي، وبأن نكون وجهة لصالات العرض التي تتطلع إلى التواصل مع الجمهور وجامعي المقتنيات والعملاء في المملكة المتحدة»، مضيفة «متحمسون لعرض أعمال فنانين إماراتيين ناشئين للمرة الأولى في صالاتنا إلى جانب أعمال فنية معاصرة من صالات العرض الأعضاء».
وفي إطار محاولاتها لاستكشاف موضوع «الذاكرة»، سيعرض برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون» أعمالا فنية للمبدعة هند مزينة اعتمدت على مواد أرشيفية متعددة الوسائط، مثل الصور الفوتوغرافية والأفلام الأرشيفية، تحقيقاً لهدفها في التعبير عن عناصر الذاكرة الجماعية، وقضية الذكورة، والتراث، ودولة الإمارات. 
وبعثرت الفنانة عفراء الظاهري خصل شعرها المتساقط، الذي تحرص على جمعه بعد سقوطه لتسليط الضوء على الارتباطات الاجتماعية الواسعة وحالات التراجع الاجتماعي الواعي وغير الواعي المرتبطة بقضية شعر المرأة وتغطيته. 
وعملت الفنانة عفراء السويدي على إعادة تشكيل الذكريات البصرية المشتتة بهدف تجسيد التجارب الصادمة بطريقة التصميمات المعمارية المحلية.

«نسخة» واقعية 
يعود فن أبوظبي 2021 بنسخته الواقعية إلى منارة السعديات، مرحباً بالجمهور خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر 2021، وسيسبقه حفل الافتتاح الرسمي يوم 17 نوفمبر. وعقب نجاح النسخة الافتراضية من المعرض خلال العام الماضي، سيواصل فن أبوظبي تعزيز حضوره بقوّة في الفضاء الرقمي عبر مبادرات إلكترونية من المقرر تدشينها خلال العام الجاري. 
وفي نسخته هذا العام، يتجاوز فن أبوظبي حدوده ليعرض أعمالا تركيبية وتكليفية في مواقع مختلفة من إمارة أبوظبي، بداية من صحراء ليوا مروراً بمدينة العين ووصولاً إلى وسط مدينة أبوظبي، ما يُعد امتداداً طبيعياً لبرنامج «آفاق: تكليف الفنانين»، الذي انطلق عام 2017 ويستضيف سنويا أعمالاً فنية تكليفية عبر مواقع ومعالم تراثية في مدينة العين.

وجهة مميزة
أصبحت صالة العرض «كرومويل بليس» منذ افتتاحها في أكتوبر العام الماضي من أكثر الوجهات الفنية الجديدة تميزاً في لندن. ومن خلال توفير خدمات مرنة لأعضائها، وخاصية الدفع للخدمات التي يحتاجونها فقط، باتت صالة العرض منطلقاً من لندن لفنانين محليين وعالميين. وعلى مدار العام، يستطيع تجار الفن والمستشارين والقيّمين الفنيين ومقتنيي الفنون الاستفادة من صالات العرض وغرف المشاهدة والمكاتب وغرف تخزين الأعمال الفنية والحصول على الدعم اللوجستي، ما يوفر لأفراد الجمهور في لندن برنامجاً واسعاً ومتنوعاً من الفنون والتحف.