هويدا الحسن (العين)

استضاف مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة في العين، الكاتبة والروائية والشاعرة المصرية فيبي فرج خلال ندوة افتراضية، لمناقشة روايتها «666» الصادرة عن دار الراوي للنشر والتوزيع.
استهلت الندوة بكلمة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان تحدثت خلالها عن تجربة الكاتبة الإنسانية التي استوقفتها لشجاعتها وقدرتها على مواجهة المجتمع، والتمسك باختيارها في افتتاح مشروعها الخاص «فيبي بوفيه»، والعمل كبائعة قهوة متجولة على عربة تحمل قصائدها ورواياتها.
وأضافت «كنت شغوفة بالتعرف على تجربة الكاتبة الإنسانية أكثر من تجربتها الإبداعية، فكثيرون هم من يكتبون، ولكنهم قلة من يتمسكون بحلمهم ورؤيته لمستقبلهم، وقد استطاعت «فيبي» أن تقفز فوق حواجز المجتمع، وتتخطى نظرته التي توسم أي تجربة خارجة عن مألوفة العيب، وذلك حينما اختارت عملاً لا يتفق مع هذه النظرة، كونها كاتبة روائية حاصلة على مؤهل جامعي، أصرت أن تعمل ما تحب، وأن يجسد عملها اتساع نظرتها للعالم، ويتيح لها الاقتراب أكثر من الناس، وهي مؤمنة بتأثير ذلك على تجربتها الإنسانية والإبداعية.
وعقبت الشيخة د.شما على رواية «666» بأنها كصاحبتها تقفز بالقارئ قفزات زمانية واسعة في إطار سردي متدفق، لدرجة أنه يمكن للقارئ أن ينتهي من قراءتها في جلسة واحدة أو جلستين على الأكثر، رغم صعوبة فك شيفرة بعض الرموز التي وردت في الرواية، ولكن تلك الصعوبة لا تقف أمام إدراك فكرتها، التي تتمحور حول الشر المتوالي، الذي يعيد إنتاج نفسه من دون هوادة، ويتربص بالبشرية عبر تاريخها الطويل.
وبدورها، أعربت الكاتبة الروائية فيبي فرج عن سعادتها بمناقشة روايتها «666» عبر هذه الندوة، وهي المرة الأولى التي تناقشها فيها، مؤكدة أن أكثر شيء يسعدها أن تكتب رواية أو قصيدة تعجب الناس، أو تصنع قهوة تروق لطالبها.
وأشارت فيبي فرج إلى أنها اختارت أن تكون بائعة قهوة متجولة، لأنها لا تريد أن تحصر تجربتها الإنسانية والأدبية بين أربعة جدران، وتتلخص رؤيتها لمشروعها «فيبي بوفيه»، في أنه يقدم تجربتها الأدبية للناس بطريقة مختلفة، فبينما ينتظر الزبون تحضير قهوته يستمع إلى أشعارها أو يقرأ صفحات من رواياتها.
وطرح الحضور خلال الندوة أسئلة متعمقة حول مجريات الرواية، والتي أجابت الكاتبة عليها معبرة عن إعجابها بآرائهم وتحليلاتهم المتعمقة، مشيرة إلى أنها اختارت شخصيات مثيرة للجدل في «666»، لأن هذه الشخصيات موجودة بالفعل في الواقع، ولكنها ترتدي أقنعة بأشكال مختلفة في مجتمعنا العربي.