أبوظبي (وام)

يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثلاثين عدداً من المشاريع والمبادرات الداعمة لـصناعة النشر الرقمية، عبر ركن خاص تشارك فيه نحو 10 جهات متخصصة في الكتب الصوتية والإلكترونية والرقمية وتقنيات النشر والطباعة الذكية. 
وأكد عدد من المشاركين في ركن النشر الرقمي ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن معرض أبوظبي للكتاب يعد منصة عالمية رائدة تعزز صناعة النشر الرقمية. ويستقطب ركن النشر الرقمي في المعرض - الذي تختتم فعالياته غدا بمشاركة أكثر من 889 عارضا حضورياً وافتراضياً - الشباب والأطفال والمهتمين في المجال التعليمي والمختصين في صناعة النشر الرقمية. 

تطبيق "ضمة"
وقال محمد الخطيب مدير منصة شركة المستقبل القريب «إن مشاركتنا في معرض أبوظبي للكتاب من خلال منصة الركن الرقمي تأتي ضمن الأهداف الإستراتيجية للشركة الرامية إلى نشر المعرفة التربوية وإطلاع التربويين على أحدث المستجدات في مجال التعليم، من خلال تطبيق "ضمة"، وهو تطبيق مخصص للأطفال من 3 إلى 8 سنوات». 
وأشار إلى أن الشركة تمتلك مكتباً في أبوظبي ومختلف أنحاء الوطن العربي، وهي متخصصة في إنتاج المحتوى الرقمي والورقي وتشارك في المعرض منذ سنوات طويلة، لافتاً إلى أن التطبيق يقدم معلومات عن اللغة العربية والرياضيات والعلوم ويحتوي على تمارين وقصص لـ300 درس تفاعلي كما يحتوي على كتب صوتية و«أنيميشن» بـ6 مستويات وجميعها مستوحاة من الكتب والإصدارات الأدبية المختلفة. 
وأكد أن معرض أبوظبي للكتاب يتيح للتربويين تبادل الخبرات مع الجهات والمؤسسات المشاركة في هذا الحدث العالمي والإعلان عن أبرز المشاريع والتطبيقات المعنية بالتخطيط التربوي والسياسات التعليمية، موجها الشكر للجهود المبذولة في دعم هذه المؤسسات التعلمية. 

قرية إلكترونية
من جهته، قال محمد السقا مستشار تطوير المحتوى الرقمي في القرية الإلكترونية، إن منصة القرية الإلكترونية في أبوظبي أسسها الشاعر الإماراتي أحمد خليفة السويدي عام 1998 من أجل تطوير المحتوى الرقمي العربي وإثراء المحتوى الحضاري في العالم العربي، مشيراً الى المنصة تركز اهتمامها على التراث العلمي والعربي والعلوم الإسلامية واللغة العربية والشعر العربي وأدب الرحلة وحضارة المكان. 
وذكر أن منصة القرية الإلكترونية تستعرض خلال مشاركتها في معرض أبوظبي للكتاب، تطبيق «رواق» الذي يستهدف الأوساط الأدبية والعلمية وجهور الطلبة ويضم نحو 1500 كتاب، بالإضافة إلى التراث في مختلف حقول المعرفة من الأدب شعراً ونثراً إلى الدين والفلسفة والتاريخ والعلوم، بالإضافة إلى المكتبة الإنجليزية والإيطالية فيما يتيح التطبيق للناشرين بيع وتداول كتبهم مع الجمهور. 
وأشاد بالجهود المبذولة في تنظيم معرض أبوظبي للكتاب في ظل أزمة جائحة «كورونا» الأمر الذي أثبت قدرة أبوظبي على استضافة أهم الفعاليات والمؤتمرات العالمية، موجهاً الشكر للقيادة الرشيدة على التسهيلات والخدمات لاستقبال المشاركين في الدورة الحالية للمعرض. 

منصة «أبجديات»
من جهتها، قالت بتول عربيد مسؤولة العلاقات الأكاديمية في منصة «أبجديات»، إن منصة أبجديات التعليمية تستعرض خلال مشاركتها في معرض أبوظبي للكتاب مكتبة رقمية واسعة توفّر المحتوى باللغة العربية تتضمن القراءة والكتابة والفهم والتهجئة، مشيرة إلى أن مكتبة أبجديات تقدم محتوى تعليمياً متكاملاً عبر توفير تقنيات تعليمية حديثة لطلاب مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الرابع صممت من قبل متخصصين أكاديميين. 
وأوضحت أن منصة «أبجديات» تعتمد على الأساليب والتقنيات التعليمية الحديثة لضمان بناء مهارات اللغة الشفهية والمكتوبة على أعلى المستويات عبر محتوى تعليمي تفاعلي وممتع لتعلّم اللغة العربية، بحيث يتماشى مع الوثيقة الوطنية في دولة الإمارات ويستخدمها الطلاب في بيئة تعليمية متكاملة داخل المدرسة وفي المنزل. 
وقالت إن منصّة أبجديات الموجّهة للمدارس ومراكز تعليم اللغات حققت نتائج رائعة، رغم الوقت القصير على إطلاقها فمنذ سبتمبر 2019 تمكنت من التوسع والوصول إلى عدد كبير من المدارس في الإمارات ودول أخرى وذلك بخطوات سريعة وواثقة، لافتة إلى أن المنصة تستخدم أدوات تفاعلية لإشراك الأطفال يعتمد النظام المتكامل على أسلوب قائم على التكنولوجيا يأخذ في الاعتبار القدرات الفريدة لكل طالب على حدة. 

مدوّنات الشباب العربي 
من ناحيتها، قالت دانة ابراهيم المسؤولة عن منصة مركز الشباب العربي، إن المنصة تعرض خلال مشاركتها في معرض أبوظبي للكتاب في دورته الحالية كتاب مدوّنات الشباب العربي الذي يوثّق التجارب والمحطات الأساسية في حياة الشباب الشخصية والأكاديمية والمهنية خلال أزمة «كورونا» يحتوي على إبداعات الشباب وخواطرهم وأفكارهم خلال الجائحة، جمعت هذه الخواطر في كتاب واحد بنسختين ورقية ورقمية وإلى جانب القصص المؤثرة والتجارب الملهمة التي تعرضها مدونات الشباب. 
وأوضحت إبراهيم أن الكتاب يقدم أيضاً مجموعة من الحلول المبتكرة التي اقترحها الشباب في مواجهة الأزمة وتحدياتها الاقتصادية والاجتماعية على المجتمعات التي يعيشون فيها ويرصد الكتاب الذي شارك في إعداد محتواه عشرات الشباب من مختلف البلاد العربية من خلال تجاربهم الشخصية التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لجائحة «كوفيد-19» والتحولات التي رافقتها في أنماط التواصل والعيش والعمل والتعلّم وانعكاساتها على مختلف المستويات وتأثيراتها على العلاقات الإنسانية وخاصة على مستوى الشباب.