الشارقة (الاتحاد)

تعرض دار كلمات، المتخصصة بنشر وتوزيع كتب الأطفال باللغة العربيّة، في جناحها المشارك بالدورة الـ12 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حزمة متنوعة من قصص وروايات تحفّز الأطفال واليافعين على تنمية مهارات القراءة، إلى جانب تأسيس علاقة مشوقة مع مصادر المعرفة والإبداع التي تحمل رسائل إنسانية وحضارية، بما يفتح أمامهم آفاق التفكير والتأمل.

الكوكب الأحمر
وتبرز من بين لائحة إصداراتها المعروضة في هذه الدورة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل:«لغز صورة من الكوكب الأحمر»، للمؤلف محمد الحمادي الذي ينطلق خلالها من سرد خيالي، عندما يفترض تنامي توحّش العالم المتحضّر، حيث يصبح الهدف الأوحد من العلوم هو الاستزادة من الأرباح، ويخرج علينا أناسٌ يحلمون بعالمٍ آخر، مليء بالخير والجمال، ويسعون لتحقيقه مُبتعدين عن عالم الكراهية وكل ما من شأنه أن يقود إلى التناحر.
هكذا تدور وقائع الرواية بين الأرض والمرّيخ «الكوكب الأحمر»، إذ بلغ التنافس على اكتشاف الفضاء وغزوه مرحلة باتت معها وكالات الفضاء تُرسل رحلاتٍ إلى المرّيخ مأهولة بالبشر بغرض استعماره، وإيجاد مكان آخر يعيش فيه البشر، فماذا لو صارت أرض القتال هي المرّيخ؟!

اقرأ أيضاً.. «مكتبات الشارقة».. تثري معارف ومهارات الصغار

«أنا ملالا»
تقدم كلمات في هذا الكتاب من ترجمة جلال الخليل، تجربة الناشطة الباكستانية الشابة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في سن 17 عاماً ملالا يوسفزاي، بنسخة مخصصة من كتابها الشهير لليافعين، وتعرض فيه ملالا الحقبة الزمنية التي حكمت فيها طالبان، عندما انتشر الجهل والتخلف وعمالة الأطفال والكثير من المحظورات؛ فالموسيقى «حرام»، وتعليم البنات «حرام»، والحلاقة للرجال «حرام»، أما محاولة اغتيال «ملالا» فتقدم درساً مفاده أنّ من يحاول الإصلاح سيواجه تحديات، لكن تقول ملالا في الكتاب: «ثمّة معجزة.. فأحياناً يُطلق عليك الرصاص لإسكاتك، فيَسْمَعُكَ الملايين».

«فاتن»
يأتي الكتاب من تأليف فاطمة شرف الدين، الذي تروي فيه قصة فتاة في الخامسة عشرة تدعى فاتن، وفي خضم الحرب الأهلية اللبنانية، تبدأ حياتها الجديدة في بيروت بمرارة، بعدما أُحضرت من ضيعتها في الجنوب لتعمل خادمة في أحد البيوت. لكنها ستشق طريقها لتجد خلاصها في التعليم. فكيف سارت حياتها إلى أن رسمت مستقبلها؟ هذا ما تكشفه أحداث رواية «فاتن».

الفتى 87
رواية لليافعين من تأليف إللي فاونتين وترجمة شادية شيخاني، تروي قصة فتى يدعى شيف، يحب الشطرنج والرياضيات والتسابق مع أعز صديق له من المدرسة إلى البيت. وذات يوم يأتي جنود مسلّحون إلى منزله فيدرك أنه لم يعُد في أمان. تقدّم «الفتى 87» قصة آسِرة ومُلهمة، تحكي عن صراع فتى من أجل البقاء على قيد الحياة.