فاطمة عطفة (أبوظبي)

أعلنت وزارة الثقافة والشباب عن فتح باب التسجيل في جائزة البردة في دورتها السادسة عشرة، ضمن فئاتها الرئيسة الأربعة، اعتباراً من 17 مايو الجاري وحتى 17 يونيو المقبل، من خلال تعبئة النموذج الخاص بالمشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجائزة www.burda.ae.
إلى ذلك، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، في لقاء صحفي عقد أمس عبر تقنية الاتصال المرئي: «تقود دولة الإمارات مبادرات عالمية رامية إلى صون الفنون الإسلامية، ضمن جهودها الهادفة إلى صون التراث الحضاري الإنساني، انطلاقاً من إيمانها بضرورة الحفاظ على الإبداع البشري وإيصاله إلى الأجيال القادمة، حيث رسّخت الجائزة حضورَها ومكانتَها على مدار الأعوام الماضية في مقدمة الجوائز العالمية التي تهتم بالحفاظ على التراث الإسلامي، وتشجيع المبدعين على إحيائه والابتكار فيه وتطوير تقنياته».
وأضافت: «جائزة البردة ليست مجردَ جائزة فنية، بقدر ما هي رسالة وقيمة تحمل في طياتها معاني ساميةً ومبادئَ تنسجم مع مناسبة إطلاقها، وهي ذكرى المولد النبوي الشريف، وما تحمله من تسامح وتعايش بين الحضارات».
وأكدت الكعبي أن الجائزة تهدف إلى إبراز جماليات الفن الإسلامي، وإسهاماته في المشهد الثقافي العالمي، وإظهار الحضارة الإسلامية بعناصرها كافة، لإيصال رسالتها الوسطية التي تؤمن بالانفتاح والإبداع والتعايش الإنساني، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تهتم بالتراث والفن الإسلامي، باعتبار ذلك جزءاً من مسؤوليتها، فضلاً عن كون الدولة باتت حاضنةً مشجعةً ومحفزّةً على الإبداع في مختلف المجالات الثقافية.
وبعد تلقي طلبات الترشح، سترسل الوزارة بريداً إلكترونياً للمتقدمين، تحدد فيه آلية استكمال طلباتهم والخطوات المطلوبة لإرسال الأعمال الفنية المشاركة وفقاً لمعايير محددة، لكل فئة من فئات الجائزة الأربع، وهي فئة الزخرفة، وفئة الخط التقليدي والحديث، وفئة الشعر النبطي والفصيح، إضافة إلى فئة الخطوط الطباعية العربية، وجميع هذه المعايير موضحة على الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة.
وسيتم تكريم 5 فائزين عن فئتي الزخرفة والخط التقليدي، و4 فائزين عن فئتي الخط الحديث والشعر النبطي والفصيح، وفائز واحد و10 مرشحين نهائيين في فئة الخطوط الطباعية العربية، علماً أنه لا يمكن تقديم العمل الفني لأكثر من فئة من فئات الجائزة.
وتشكل فئة الخطوط الطباعية العربية الإضافة الجديدة التي تم استحداثها في النسخة السادسة عشرة ضمن فئات الجائزة، بهدف دعم وتشجيع الموهوبين في هذا المجال، ودمج التراث الفني الإسلامي في التصاميم الحديثة، وإنتاج خطوط عربية تعزز الصلة بين الشباب والتراث الإسلامي، فضلاً عن إدخال التقنيات والوسائل الحديثة لتعزيز الابتكار في الخطوط الطباعية العربية.
وستجتمع لجنة التحكيم في نوفمبر المقبل لإجراء تقييم نهائي للأعمال الفنية المشاركة، وسيتم إخطار جميع المشاركين بنتائج الجائزة التي ستعلن بالتزامن مع مهرجان البردة الذي سيقام في ديسمبر المقبل أثناء فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي.
وجدير بالذكر أن جائزة البردة انبثقت عام 2004 احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف، بوصفها منصة إماراتية عالمية تحتفي بالتنوع في الثقافة الإسلامية وممارساتها الجمالية، تكريماً للإبداع المتميز في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية وتقديراً للغة العربية وجمالياتها، وتختص باستقطاب مشاركة الشعراء والخطاطين والفنانين والمبدعين، الذين ألهموا في أعمالهم بالسيرة النبوية الشريفة.