أبوظبي (الاتحاد)
هي السَّيِّدَةُ زَيْنَبُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، بِنْتُ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمها: السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
تزوجت ابن خالتها أَبو العَاصِ بنُ الرَّبِيْعِ بن عبد شمس، وقد أَسْلَمَتْ وَهَاجَرَتْ قَبْلَ إِسْلاَمِ زَوْجِهَا بِسِتِّ سِنِيْنَ، وكانت أَكْبَرُ أَخَوَاتِهَا مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ، وتُوُفِّيَتْ رضي الله عنها فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ للهجرة.
وفاء السيدة زينب
قَدَّمَتْ دُرُوساً فِي الْوَفَاءِ وَحُسْنِ الْعِشْرَةِ، فَقَدْ سَانَدَتْ زَوْجَهَا بِكُلِّ مَا تَمْلِكُ مِنْ أَمْوَالٍ، وَبَذَلَتِ الْغَالِيَ وَالنَّفِيسَ لإِنْقَاذِهِ مِنْ مِحَنَهِ، وَكَانَتْ صَبُورَةً وَوَفِيَّةً فِي الْحِفَاظِ عَلَى أُسْرَتِهَا وَزَوْجِهَا، فوقفت بجانبه في كل أزمة، وخففت عنه كل شدة، ولما قَدِمَ زوجها عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مسلماً، رَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ زَيْنَبَ، وَعَادَتِ الْحَيَاةُ الزَّوْجِيَّةُ إِلَى اسْتِقْرَارِهَا بَعْدَ فُرْقَةٍ اسْتَمَرَّتْ سِتَّ سِنِينَ.
وفي مواقفها عبرة ودرس لكل امرأة مسلمة، في الحفاظ على دفءِ حياتِهَا الأسرية، فلنقتدِ بها، ونملأ بيوتنا بالسعادة، ونرسخ رقي الحوار ووداد التعامل بين أفراد أسرنا.