رأس الخيمة (وام)

أشاد معالي الشيخ عبدالملك بن كايد بن محمد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بالاهتمام والرعاية اللذين يلقاهما الأدب خاصة الشعر من القيادة الرشيدة. جاء ذلك خلال توقيعه الليلة الماضية النسخة الأولى من مجموعة الأعمال الشعرية الكاملة لشقيقه الراحل الشيخ الدكتور سعود بن كايد بن محمد القاسمي في مجلس معاليه بسيح الزهراء برأس الخيمة بحضور الشيخ محمد بن كايد القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، والشيخ محمد بن عبدالملك القاسمي، ونجيب عبدالله الشامسي، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات رئيس فرع رأس الخيمة، وعدد من الأدباء والمهتمين بالتراث الأدبي والثقافي. وأشار معاليه إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة اليوم يأتي امتداداً لجهود القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، بالشعر والأدب، وهو ما كان له تأثير مباشر وانعكاس باهر على ازدهار الثقافة في الإمارات. وبارك معاليه مبادرة مركز أبوظبي للغة العربية إنجاز موسوعة زايد الشعرية لتكون مرجعاً رئيساً للثقافة الإماراتية في إطار فهم أعمق للثقافة المحلية ولهجتها، مع إطلاق منصة إلكترونية شاملة ومسابقة تتضمن حقول الدراسات ومجاراة القصائد والإلقاء والغناء وفنون الخط والتشكيل إضافة إلى معرض تفاعلي يسرد قصة الشعر العربي وعلاقة الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، بهذا الفن العريق في الثقافة الإماراتية. 
وأثنى معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي على مبادرة تأسيس أول أكاديمية ثقافية من نوعها في الوطن العربي ضمن اهتمام أبوظبي بالشعر العربي إضافة إلى فعاليات وبرامج أخرى تعنى بالشعر العربي مثل برنامج «شاعر المليون» ومسابقة «أمير الشعراء» وجائزة الشيخ زايد للكتاب بفروعها، وعبر عن شكره لجهود لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي لاستحداث برنامج «المنكوس» انسجاماً مع رؤيتها الرامية إلى صون الموروث الثقافي والمحافظة عليه ونقله للأجيال القادمة. وأشاد بإرث الشيخ الدكتور سعود بن كايد الذي لا يقدر بثمن من الشعر الجميل والسمعة الحسنة والأخلاق الراقية.. سائلاً الله له الرحمة والمغفرة. وقال معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي: «في ديوان شقيقي يجد المتصفح بين دفتيه الكثير من التاريخ والحقائق منذ ستين عاماً من خلال قصائده النخبة التي تشكل ملاحم حول حياة إنسان الإمارات بالبر والبحر».. داعياً الجهات الإعلامية والثقافية وكتاب الإمارات إلى الاستفادة من خبراته وإرثه. ومن جانبه أثنى الكاتب نجيب الشامسي على الاهتمام الداعم الذي يوليه معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي للحراك الثقافي في الإمارات ورأس الخيمة خاصة من خلال إسهاماته الأدبية الشعرية، ووصفه بأنه يعد من الكوادر الشعرية التي لها حضورها المتميز، وأشاد باهتمامات معاليه الإعلامية والتراثية المتواصلة ودعمه للكوادر الشابة.. وثمن الإرث الأدبي للمغفور له الشيخ سعود بن كايد القاسمي. 
وألقى الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية الشحي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لمبادرة جمع الإنتاج الأدبي للشيخ سعود كايد القاسمي لتسهم في رفد الساحة الأدبية العربية بكنوزه الشعرية.. وقدم قراءة لإحدى قصائده رحمه الله.. ثم استعرض الشاعر إبراهيم مزنوق فصول الإصدار الثلاثة التي ضمت 214 صفحة من القطع المتوسط والتي شملت قصائد مدح وفخر ورثاء وحنين وقصائد دينية وإنسانية وقصائد أخرى عديدة. والشيخ سعود بن كايد القاسمي، تقلد منصب وكيل وزارة الصحة، إضافة إلى إسهامه بوضع قاعدة التعليم الطبي الأكاديمي في الدولة ومشاركته بالعديد من الهيئات الطبية الخليجية والعربية، وقد توج بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للشخصيات الطبية المتميزة.