محمود إسماعيل بدر (عمّان)
حاز الشاعر الأردني أحمد الخطيب جائزة الطّيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في نسختها الحادية عشرة للعام 2021، في «محور الشّعر» عن ديوانه «حارس المعنى»، والذي أسهمت أعماله منذ 35 عاماً في ترسيخ فعل الكتابة بوصفها مقاومة تروم توسيع أحياز الحرّية في اللغة والصورة الشعرية الفنية وفي الحياة، عبر ممارسة شعرية اتخذت من حرّية الفكر أفقاً ومدار انشغال.
ومنذ مجموعته الشعرية الأولى «أصابع ضالعة في الانتشار»، يتساءل الخطيب، وينقب عن الأشياء بحواسه الخمس، والشعر بالنسبة له مغامرة متجددة مع اللغة والذات والعالم، وهو جزء من انبثاق إحساسه الطبيعي بالإنسان ومشكلاته، معتبراً أن كل نص يكتبه المبدع يدخل في حيز التجريب.
ويقول الخطيب لـ«الاتحاد» إنه سعيد بهذا الفوز الثمين، الذي يحمل عالمية الرّوائي السوداني الرّاحل الطيب صالح، صاحب مقولة: «الإنسانية عالم من الشّراكة تمضي بالعالم إلى الأجمل،» كما أنه تتويج لمسيرته في مضارعة الشعر، وتثبيت لتجربته في بناء قصيدة شعرية مختلفة عن السائد. ويوضح: «أرى نفسي وبعد 24 ديواناً استقرئ ما في باطن التحوّلات التي تطرأ على الذّات في دوائر نّكوص الأمة، في محاولة لتقديم إجابة شعرية عنها».
وقال: إن أهم القضايا التي تشغله هي القضايا الإنسانية ذات الصّلة بزحزحة الظلم، وإشاعة حرّية الفكر والتعبير.
ولفت الخطيب إلى أهمية التّرجمة المؤسسية في بناء ملكية عامّة للنص الابداعي، نصّ لا يفقد حنينه إلى نفسه بعد ترجمته إلى لغات مختلفة، لافتاً أن التّرجمة الأدبية عربياً لا تزال عملاً فردياً، باستثناء بعض المؤسسات التي أحدثت تغييراً جذرياً في هذا المجال، ومنها مشروع «كلمة» الإماراتي النّوعي، المعني بترجمة المؤلفات والأعمال الأدبية من مختلف لغات العالم إلى العربية وبالعكس.