فاطمة عطفة (أبوظبي)
بوصفه منبراً يطرح قضية شائكة بأسلوب فني، نظم «صالون الملتقى الأدبي»، أمس الأول، جلسة افتراضية تناولت «متحف فلسطين في الولايات المتحدة»، وقالت أسماء صديق المطوع، مؤسسة الملتقى: «نتعرف إلى أبعاد الفن التجريدي، وعلاقته بحرية التعبير، وبقدرة الفنان على الإبداع بلا حدود، من خلال متحف فلسطين في أميركا وفكرته وأهدافه ومحتوياته، ومدى الإقبال عليه، وكيف تتفاعل الفنون العربية مع الواقع الأميركي وما يقدمه متحف الإبداع الفلسطيني وكيف يتأقلم مع طبيعة ومتطلبات المجتمع الغربي».
أخذت الجلسة أبعاداً فنية وجمالية من خلال عرض أعمال تشكيلية موجودة بالمتحف، وهي تحمل لغة عالمية ممتعة بخطوطها وألوانها وموضوعاتها، تنقل المشاهد عبر البلدان والأزمنة وملامح الطبيعة في جميع الفصول وأحوال المناخ. وحول دوافع إنشاء «المتحف» أشار فيصل أحمد صالح، مؤسس ومدير متحف فلسطين في الولايات المتحدة، إلى أن الهدف إنشاء منصة جديدة تمكن الفنانين الفلسطينيين من نقل أعمالهم إلى الغرب.
ومن جهتها، تحدثت الفنانة والناشطة والباحثة سامية حلبي عن الوطن الذي تحمله في داخلها، مشيرة إلى البدايات منذ أن لجأت إلى لبنان، ثم انتقلت إلى أميركا ودرست وعملت في التدريس في إحدى الجامعات والمعارض التي أقامتها. وقالت: «الرسم يخرج أفكاراً جديدة وليس ردة فعل، وخاصة إذا جاء بلغة تشكيلية، لأن الريشة تحمل حرية للحروف»، مستعرضة لوحات رسمتها، ومنها لوحة طبيعة صامتة «من دون عنوان» من 1964، ولوحة أخرى بعنوان «الكرة الزرقاء» 1966. وأوضحت: في هذه اللوحة دخلت الهندسة في أعمالي، وفيها كرة زرقاء وتظليل بالطريقة الغربية. كما عرضت لوحة بعنوان: «الأشجار والمدينة الشاهقة» 2011، وقد استلهمت الفكرة من مدينة دبي وكيف اجتمع جمال الأشجار فيها مع البناء العالي للأبراج.