فاطمة عطفة (أبوظبي)

كان كتاب «الأسرة والجيل الرقمي» موضوع الجلسة الافتراضية التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية أمس الأول، حيث قدمت الكتاب الشاعرة شيخة الجابري، المستشار الإعلامي في مؤسسة التنمية الأسرية، وأدارت الجلسة فاطمة عبيد المنصوري مدير مركز المرفأ، نائب رئيس فريق مكتبة زايد الإنسانية. 
في البداية استعرضت الجابري لمحات موجزة من أهم ما جاء في الكتاب، مثل مشكلة العزلة وانقطاع التواصل بين الأفراد داخل الأسرة الواحدة بين الآباء والأبناء، موضحة أن كتاب «الأسرة والجيل الرقمي» من تأليف مجموعة من الكتاب.
ويشير جمال بن حويرب، العضو المنتدب في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، في مقدمة الكتاب إلى «أن ظروف حياتنا المعاصرة، وما رافقها من تحولات تقنية واقتصادية قد فرضت تحولات موازية على المستويين الفردي والأسري، ومن هنا جاء اهتمام المؤسسة في إصدار «سلسلة الأسرة المعاصرة» ضمن مجموعة «كتاب في دقائق» لتغطي نهم القارئ والمهتمين بقضايا التطوير الأسري، وسبل التواؤم مع متطلبات عصرنا وتحديات المستقبل، أمام جيل يعيش زماناً غير زماننا..».
وفي سياق الحديث، أشارت الجابري إلى بعض فصول الكتاب، ومنها «أزمة اللاتواصل.. ووقاية أطفالنا وعلاقاتنا الأسرية في العصر الرقمي» تأليف كاثرين ستينر أدير، وتيريزا باركر، واللتان تناولتا فيه عالم الشاشات والثورة التكنولوجية التي انتشرت في أنحاء العالم واخترقت الروابط الأسرية، ما بين أبناء يراسلون ويغردون، وآباء يبحثون ويتصفحون، وقد أثار هذا الواقع الجديد مخاوف الآباء من تمزق العلاقات الأسرية، في ظل معاناة الأبناء من الوحدة والعزلة. 
وأصدرت مؤسسة «كيزر التربوية» في 2010 تقريراً جاء فيه أن الأطفال ما بين عمر الثامنة والثامنة عشرة يتسمرون أمام الشاشات الإلكترونية ما لا يقل عن سبع ساعات ونصف يومياً، ما أدى إلى تفتيت الروابط الأسرية، واختلاط المفاهيم الخاصة والعامة في عقولهم، حتى تحولت الخصوصية الأسرية إلى مشاع.
وفي فصل آخر بعنوان: «جيل التطبيقات الإلكترونية» تأليف هوارد جاردنر، وكاتي ديفيس، دار حوار بين هذين المؤلفين مع «مواطنة رقمية» نموذجية أمضت حياتها، وهي تحمل هاتفاً ذكياً، متنقلة بين «فيسبوك وتويتر» وغيرهما من المواقع، حيث يتابع المؤلفان تفاصيل، ومراعاة نشأة الجيل الرقمي.