فاطمة عطفة (أبوظبي) - كانت رواية «العنكبوت» للدكتور مصطفى محمود موضوع الجلسة الافتراضية التي نظمتها أمس الأول مؤسسة «بحر الثقافة»، بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، وعدد من سيدات المؤسسة. وتعد الرواية من الخيال العلمي الحافل بالسلاسة والتشويق، حيث انطلق الكاتب من واقع اختصاصه الطبي، وبطل الرواية داوود طبيب مختص بجراحة المخ والأعصاب من برلين راح يكتب مذكراته، وهو على مشارف الستين، مركزاً على تصوير المخ ودراسة وظائفه.
وأشارت مديرة الجلسة الدكتورة سحر جمعة إلى أن رواية «العنكبوت» تتحدث عن أمور علمية وبوليسية، تتعلق بالمخ، وهي مكتوبة بعمق وبساطة تصل إلى القارئ، على الرغم من أن موضوعها علمي وفيه غموض.
وتحدثت الروائية مريم الغفلي عن الخيال العلمي الموجود في هذا العمل الروائي الذي أبدع فيه الكاتب، وهو المتخصص في الطب، وأضافت إذا كان الكاتب متخصصاً في مجال علمه يستطيع أن يبدع في وصف وسرد الأحداث، ورواية «العنكبوت» عمل روائي فيه اختزال وتشويق وعلم لا يزال غامضاً، لافتة إلى أنه بعد أن وصلت دولة الإمارات إلى المريخ أصبحت الحاجة ملحة لروايات علمية. 
واتفق المتحاورون على أن رواية العنكبوت نادرة في العالم العربي وموضوعها مثير للجدل وسابق لعصره. وقد عبرت أعمال الدكتور مصطفى محمود عن اهتماماته وقناعاته وأبدع خياله العلمي هذه الرواية مركزاً على غدة اللعاب عند العنكبوت بأسلوب علمي واضح ومباشر، وجمع بين الخبرة العلمية والإبداع الأدبي أثناء الشرح عن المخ في حبكة درامية شائقة ومكثفة مثل لوحة حسية في غاية الإتقان، تاركاً النهاية في حالة طلاسم.
واشتهر الدكتور مصطفى محمود في برنامجه التلفزيوني «العلم الإيمان» الذي قدم منه 400 حلقة، كما أن له في المكتبة العربية 89 كتاباً.