ساسي جبيل (تونس)
على مدار يومي 29 و30 يناير، عاشت مدينة القيروان على وقع الندوة التي نظمها منتدى الفكر التنويري بتونس والمندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان بمركز الفنون الدرامية والركحية، للاحتفاء بتجربة الشاعر التونسي الكبير المنصف الوهايبي الذي فاز مؤخراً بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب.
ويعتبر الوهايبي حاصد الجوائز العربية من الشعراء والأكاديميين التونسيين الذين قدموا الكثير للمشهد الأدبي في تونس وخارجها، وهو قيمة ثابتة في المشهد الشعري العربي، وقدم مدونة أدبية مهمة تراوحت بين البحث الأكاديمي والرواية والشعر.
الندوة التي عقدت بمسقط رأس الشاعر «مدينة القيروان»، تأتي بعد فوزه الأخير بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب، بوصفها الجائزة الأهم التي حصل عليها الشاعر طوال مسيرته، وبعد أن عادت الأنشطة الثقافية في تونس إثر توقفها نظراً لجائحة «كورونا».
وقال المنصف الوهايبي: لحصولي على جائزة الشيخ زايد فرع الآداب عام 2020 مذاق خاص من بين كل الجوائز التي حصلت عليها، نظراً لأهميتها ومصداقيتها وإشعاعها الدولي، مؤكداً امتنانه للحصول على هذه الجائزة الأدبية الرفيعة شاكراً دولة الإمارات حكومة وشعباً على هذا الفعل الثقافي الجاد وهذا التميز العالمي في مجال الثقافة والفنون، معتبرا الجائزة وساماً رفيعاً، فقد كانت خلاصة مسيرة أدبية قطعها منذ عقود في البحث والإبداع.
ومن جانبه، قال الباحث والناقد التونسي محمد المي المنسق العام للندوة، إن تجربة الوهايبي الإبداعية جديرة بالدراسة والتكريم، فهي من التجارب التي لا يمكن إغفال دراستها في المشهد الإبداعي العربي والعالمي، نظراً لشموليتها وتقاطع أجناسها، وتعدد مؤلفاتها، كما أن حصول الشاعر على أعرق الجوائز العربية والدولية مثل جائزة الشيخ زايد، من شأنه أن يلفت إليه الاهتمام والتقدير.
الندوة شهدت، بالإضافة إلى نشر كتاب عن الشاعر المحتفى به، معرضاً خاصاً بأعمال الشاعر ومداخلات علمية لكل من الدكتور أحمد الجوة، سمير السحيمي، المعز الوهايبي، فتحي النصري، أمامة الزاير، محمد الغزي، أحمد حاذق العرف، نسرين السنوسي وسالم بوخداجة.