رأس الخيمة (الاتحاد)

أعلن مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية عودته في دورته التاسعة الشهر المقبل، ليمهد الطريق لانطلاقة الأنشطة الفنية في دولة الإمارات لعام 2021. تم تأسيس المهرجان السنوي برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة رأس الخيمة، ومن المقرر أن يتم افتتاحه يوم الجمعة 5 فبراير ويستمر حتى يوم السبت 3 أبريل 2021، مع الالتزام بإرشادات السلامة للحد من انتشار فيروس «كوفيد - 19».
وفي حديثه قبيل افتتاح المهرجان الشهر المقبل، قال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة رأس الخيمة: «تعد الفنون والمجالات الإبداعية مفتاح رفاهيتنا الشخصية والمجتمعية. ويسرني أن أعلن بكل فخر واعتزاز عن عودة مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية في دورته التاسعة الشهر المقبل. كان عام 2020 عاماً مليئاً بالتحديات للعديد من أفراد مجتمعنا، ويعود المهرجان هذا العام في وقت حرج، حيث يتطلع مجتمعنا مع دخول العام الجديد إلى البدايات الجديدة، ويأتي المهرجان ببرنامج مشوق وغني يدور حول موضوع الأمل الذي يعد ذا صلة كبيرة بهذه الأوقات غير المسبوقة ليستكشف أبعاد القوة والرحمة التي تجمع مجتمعنا معاً».

 وستستضيف قرية الجزيرة الحمراء التراثية في إمارة رأس الخيمة مرة أخرى المهرجان الذي استضافته على مدار العامين الماضيين، لتكون جسر تواصل بين التراث الثقافي في إمارة رأس الخيمة والمشهد الفني المعاصر. وسيقام مهرجان هذا العام أيضاً في موقعين جديدين ومشوقين للمعارض المصغرة داخل الإمارة، هما: منصة العرض في جبل جيس، أعلى قمة في دولة الإمارات والحديقة المفتوحة في جزيرة المرجان.
سيُفتتح المهرجان تحت عنوان «الأمل» ليعكس عودة الفنون بعد الإغلاق العام الذي حصل العام الماضي. وسيقدم المعرض الفني الخارج في القرية التراثية إضافةً إلى جبل جيس وجزيرة المرجان، أكثر من 130 عملاً فنياً من 49 دولة. إلى جانب برنامج غني بعروض الأفلام وورش العمل الفنية والجولات التي ستديرها مجموعة مُرشدين، وغيرها من الفعاليات التي ستقام في مواقع المهرجان المختلفة.
تم تنظيم الأعمال الفنية والبرامج حول موضوع الأمل. تزامناً مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يتطلع المهرجان إلى الماضي واستكشاف المستقبل من خلال عدسة الفن المعاصر في وقت أصبح فيه الأمل عنصر أساسي في حياتنا اليومية. وسواء كانت تتحدث الأعمال عن الحياة أثناء فترة انتشار الوباء أو كانت تركز على الطبيعة أو النمو أو التواصل البشري، سيستكشف كل عمل ونشاط فني أين يوجد الأمل وأين يتم بناؤه وكيف تتم مشاركته. وفي عالمنا ذي التغيرات السريعة والتقنيات الجديدة والتحضّر وتغير المناخ وبالطبع الوباء المنتشر في الفترة الحالية، يطرح المهرجان السؤال الحاسم، كيف يمكن للأمل إلهام الفن، وكيف يمكن للفن أن يلهم الأمل؟ 

  • من أعمال الفنانين المشاركين في المهرجان الذي يستهدف دعم المواهب الناشئة من خلال عرض أعمال أكثر من 100 فنان محلي ودولي (من المصدر)

كما يعلن المهرجان هذا العام عن تعاونه لأول مرة مع «آرت دبي» ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي لتقديم الفعاليات وورش العمل. وتُظهر هذه المشاريع التعاونية الجديدة التزام مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية بتطوير المجتمع الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستقدم هلا خياط، مديرة معرض «آرت دبي»، جلسة نقاشية حول التحضيرات الداخلية لمهرجانات الفنون الإقليمية يوم الجمعة 19 فبراير. أما يوم الأحد 14 فبراير، فسيقدم الموسيقي وخبير علم موسيقى الشعوب الدكتور غازي المليفي بالتعاون مع مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي وبدعم جزئي من السفارة الأميركية في أبوظبي، ورشة افتراضية بعنوان «تعلُّم إيقاعات بحر العرب».
ومن جانبه، قال مدير المهرجان، سقراط بن بشر: «أصبح لقاؤنا بطريقة آمنة كمجتمع مع دخولنا عام 2021 مهم أكثر من أي وقت مضى لنحتفل بالفن والثقافة والإبداع. ويجب أن نوحد جهودنا لنواجه تحديات العام الماضي ونعيد البناء ونتبادل الأحلام والطموحات لبناء مستقبل مزدهر. ويسرنا أن نعلن عن برنامج الدورة التاسعة من مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية، ونتطلع للترحيب بمجتمعنا وزوار المهرجان في مواقعه المختلفة هذا العام».

  • من أعمال الفنانين المشاركين في المهرجان الذي يستهدف دعم المواهب الناشئة من خلال عرض أعمال أكثر من 100 فنان محلي ودولي (من المصدر)

يهدف مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية إلى دعم التنمية الاجتماعية والثقافية في إمارة رأس الخيمة ودولة الإمارات من خلال دعم المواهب الناشئة. وسيعرض المهرجان هذا العام أعمال أكثر من 100 فنان محلي ودولي.
سيتم عرض عددٍ من الأعمال الفنية لفنانين محليين من دولة الإمارات مثل: عزة النعيمي ونوير الهاجري وأماني المنصوري ومريم المنصوري وفيصل الريس وخالد البلوشي ونوال النعيمي وسعيد العمادي وميثاء آل علي وعبير الراسبي وعبدالله خوري، إلى جانب أعمال المواهب الخليجية البارزة، مثل: عواطف آل صفوان وغيد عاشور وأم كلثوم العلوي من المملكة العربية السعودية وإسراء العنزي ولمياء غريب من الكويت وبيريهان العشماوي من البحرين وعبد الله البلوشي من عُمان.