أبوظبي (الاتحاد)

اختتم متحف جوجنهايم أبوظبي برنامجه الافتراضي «في انتظار المستقبل» مع العرض التكليفي «وجدان» للفنانين سلمى وسفيان ويسي، والذي جرى بثه مباشرة عبر قناة ثقافة أبوظبي على يوتيوب، وتضمن ثلاث فعاليات افتراضية، سلطت الضوء على الممارسات الإبداعية لفنانين عالميين، ويمكن مشاهدة العرض عبر الإنترنت.
وكلّف جوجنهايم أبوظبي الفنانين سلمى وسفيان بتقديم فيلم رقمي تم إنتاجه وإخراجه عن بُعد، ويعرض التعقيدات والمتغيرات غير المسبوقة للظروف الحالية. وبالتعاون مع خمس فنانات، وهن جليلة بكار، وتانيا الخوري، وغالية بن علي، وكوثر يونس، ويارا كتيش - والراوية وجدان ناصف، ومن مختلف بقاع العالم من ساو باولو، بيروت، والقاهرة إلى بروكسل وميتز وحتى تونس، يوضّح الفيلم كيف يصبح الجسم عاملاً لنقل التعبيرات الدقيقة حول مفاهيم الوقت والمسافة والحاضر.
وتعليقاً على أهمية التفكير الشخصي وضبط الروحانيات، قالت سلمى ويسي: «كان تقديم هذا العرض عن بُعد بمثابة معجزة، حيث إن التجربة تشعرك بأنك متواجد على المسرح لكن دون أن تكون هناك فعلياً، ورغم أنه لم يكن لدينا هذا الإحساس بالتقارب، إلا أننا واصلنا العمل ضمن الإطار الذهني الذي يمكننا من تجربة مجتمع المسرح والإنتاج. ولم يكن الأمر سهلاً، لكنه كان مشوقاً». وأضافت سلمى: «مرت النساء في الفيلم بلحظات صعبة وانتقالية في حياتهن، حيث كن يسألن أنفسهن بشكل غير مباشر ماذا يعني أن نكون في نظام فُرض علينا أو في نظام أنشأناه بأنفسنا؟ لينتقلن من خلال هذا العرض الأدائي عبر العقبات التي واجهنها في حياتهن اليومية».
ومن جانبه، قال سفيان ويسي: «منحنا هذا العمل طاقة إيجابية كبيرة لربطها بكل هذه الحقائق من ساو باولو إلى بروكسل إلى بيروت، حيث تم الجمع بين الحقائق الاجتماعية بطريقة إبداعية فنية وإيجابية مثمرة من خلال هذا البرنامج الافتراضي مع جوجنهايم أبوظبي، وأريد أن أحيي كل هؤلاء النساء اللاتي وافقن على التعاون معنا، والتعبير عن مشاعرهن الصادقة والتي بفضلها أصبح العمل قوياً ومؤثراً». يعدّ فيلم «وجدان» الجلسة الختامية للبرنامج الافتراضي «في انتظار المستقبل»، الذي أطلقه جوجنهايم أبوظبي من 13 أكتوبر الماضي واستمر حتى 24 نوفمبر، لتزويد الجماهير بفرص للتواصل البشري والتفكير التصالحي.
وقالت ميساء القاسمي، مدير أول مشروع جوجنهايم أبوظبي: «شهد برنامج»في انتظار المستقبل«تفاعلاً مذهلاً بين الفنانين والجمهور، حيث قدم مساحة من التفكير والتواصل والعمل الجماعي في الوقت الذي نشهد فيه الكثير من التغيير وحالة من عدم اليقين، كما أنه أتاح للجمهور فرصة اكتساب فهم أعمق لنهج هؤلاء الفنانين وأسلوبهم في التعبير الإبداعي عن المستقبل من خلال الفنون المرئية والأفلام».
وأضافت القاسمي: «لقد منحنا هذا البرنامج فرصة رائعة لدراسة المفاهيم الخاصة بالهوية والمجتمع والتواصل الاجتماعي.