كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم السبت، عن أكثر من 100 تابوت فرعوني في كشف يُعد الأكبر حتى تاريخه في 2020 في منطقة سقارة بالقرب من أهرامات الجيزة.
وتعود التوابيت إلى العصر الفرعوني المتأخر والعصر البطلمي، وهي بحالة سليمة، وهي لمسؤولين كبار في مصر القديمة.
وتضاف هذه المجموعة الضخمة من التوابيت، المغلقة منذ 2500 عام، إلى نحو 59 تابوتاً كشف عنها في أكتوبر الماضي ضمن كشف أثري كبير قالت الوزارة إنه لا يزال قيد الاستكمال.
كما شمل الكشف الجديد أكثر من 40 تمثالاً لمعبودات وأقنعة جنائزية بعضها مذهب.
وقال وزير السياحة والآثار خالد العناني، في مؤتمر صحفي «قلت في أكتوبر الماضي، إن هذا كان بداية كشف. واليوم، أقول إنه ليس نهاية الكشف.. هو استمرار للكشف».
وأضاف العناني «سقارة لم تكشف بعد عن كل محتوياتها، إنها كنز».
وأوضح «أعمال الحفر لا تزال جارية فكلما ننتهي من مقبرة، نجد مدخلًا إلى أخرى».
وأشار إلى أن التوابيت المستخرجة لن تودع في المخازن بل ستُعرض في المتاحف المصرية مثل المتحف المصري في ميدان التحرير ومتحف الحضارة والمتحف المصري الكبير ومتحف العاصمة الجديدة.
ونشرت الوزارة، على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، اليوم السبت، تفاصيل عن هذا الكشف الأثري الذي يضم «100 تابوت خشبي مغلق منذ أكثر من 2500 سنة، 40 تمثالا خشبياً للإله بتاح سوكر إله جبانة سقارة، تمثالين خشبيين من أروع ما يكون» إضافة إلى تماثيل أوشبتي وتمائم وأربعة كارتوناج (أجزاء ولفائف تغطي المومياء) مذهبة.
وأشارت الوزارة في منشورها المقتضب «سقارة مليئة بالأسرار التي تبوح لنا بها بين الحين والآخر، وهذه ليست النهاية».
وعقب المؤتمر الصحفي الذي أقيم بجوار هرم سقارة المدرج، فتح خبراء الآثار تابوتاً واحداً يضم مومياء ملفوفة في كفن مزين بصور وكتابات هيروغليفية ذات ألوان زاهية وأجروا مسحاً بالأشعة على مومياء مستخرجة حديثاً أمام سفراء أجانب وممثلي وكالات أنباء ووسائل إعلام محلية ودولية.