الشارقة (الاتحاد)
من عُمر الـ15 بدأت في مشوار الكتابة، وخطّت أولى الكتابات على صفحات الصحيفة المدرسية، وشاركت في العديد من الأعمال الإذاعية والمسرحية آنذاك، ومنذ ذلك الحين وهي تبحر في سماء الإبداع الروائي، قاطعة مسافة كبيرة بالرغم من صغر سنها، لتترك على رفوف المكتبات العربية باقة من الأعمال الروائية المتميزة، التي ضمّنتها الكثير من الهموم والقضايا والتفاصيل المتشابكة، إنها الروائية الكويتية فاطمة البلوشي، مديرة دار سبارك للنشر والتوزيع - الكويت، التي أشارت على هامش مشاركتها في الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى أنها مسكونة بطفولتها ويتملّكها هاجس الوقت، لافتة إلى أن الكاتب ينطلق من مكان عميق في ذاكرة الطفل الذي كان، وأن الكتابة بالنسبة لها تعبير عن حالات تترافق مع الوعي بتفاصيل الحياة.
يحلّق كطائر ملوّن
وقالت فاطمة البلوشي: «كتبتُ الرواية، هذا الفضاء الرحب الذي يسمح للكتاب بأن يحلّق فيه كطائر ملوّن، كانت أعمالي الأولى عبارة عن نصوص كتبتها في منتديات ثقافية عبر شبكة الإنترنت واحتفظت بها، حتى رأى النور أول إصدار لي الذي حمل عنوان (عند الثانية عشر صباحاً)، والذي حظي بانتشار كبير على الإنترنت، ثم نشرت بعده (سارق الرسائل)، واليوم لديّ 6 روايات». وعلى صعيد النشر قالت: «بدأت العمل كشريكة مع دار سبارك للنشر، وساهمت في تغيير سياستها، ورفعت مستوى قبول الأعمال، وها نحن نسعى لأن نقدّم للقارئ تنوعاً في الإصدارات يلبي ذائقته ومعارفه».