دبي (الاتحاد)

اختتمت أخيراً ورشة الكتابة لليافعين التابعة لبرنامج دبي الدولي للكتابة، والتي نظَّمتها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقد استمرت خمسة أشهر بطريقة التدريب عن بُعد. وقد انتسب للورشة تسعة كتّاب واعدين، أشرفت على تدريبهم الكاتبة والمدربة د. وفاء ثابت المزغني، حيث عقدت لقاءات الورشة، طيلة الأشهر الماضية، بطريقة افتراضية انعكست بشكل إيجابي على مخرجاتها؛ من حيث التفاعل والنقاش الحيوي الذي كشف عن وعيٍ وتفوُّقٍ لدى جيل جديد من الكتّاب الطامحين إلى كتابة مختلفة تستهدف جيل القراء اليافعين.
وكانت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة قد أطلقت العديد من الورش بآلية التدريب عن بُعد، عملاً بشعار حملة: #استثمر_وقتك_بالمعرفة، التي هدفت إلى تحفيز مسارات إنتاج ونشر المعرفة عن بُعد، وتشجيع الجمهور على استثمار جزء من أوقاتهم في المنزل باكتساب المعرفة، من خلال قنوات المؤسَّسة الرقمية.
وقد صرح جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال حوار مع المتدربين، قائلاً: إن العمل على تقوية جانب الكتابة لليافعين يعني أن هذه الفئة من القراء لن تكون خارج الاهتمام، طالما هناك من يقوم بواجبه نحو قراء يبحثون عن كتابة تشبههم وتغذي عالمهم بما هو ممتع ومفيد. وأضاف ابن حويرب أن برنامج دبي الدولي للكتابة يفتح آفاقاً جيدة للكتّاب، كي يحققوا أحلامهم، ليس في الشهرة فحسب، بل في تحقيق الذات من خلال مشاركتهم المجتمعية لبناء ثقافة معاصرة، فيها الماضي بعذوبته، والحاضر بجماله، والمستقبل بطموحاته.
وتمنى المدير التنفيذي للمؤسسة لمنتسبي الورشة النجاح في حياتهم الإبداعية، بعدما وضعتهم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على بداية الطريق، مؤكداً أن المؤسسة ستعمل مستقبلاً على تعزيز حضورهم في المحافل المعرفية داخل الإمارات وخارجها، وتعتز بهم كونهم يمثلون نخبة من الشباب المؤهلين لرسم خطوط المستقبل، انطلاقاً من الإمارات نحو العالم.
كما صرّحت د. وفاء ثابت المزغني -وهي المدرّبة التي اعتمدتها المؤسسة منذ 2015 للإشراف على العديد من الورش التي نظمتها في مجال التّدريب على الكتابة الإبداعيّة الموجّهة لفئتيْ الأطفال واليافعين داخل الإمارات وخارجها- أنّ من أهداف الورشة الأخيرة التي خُصّصت للكتابة لليافعين: المساهمة في إثراء السّاحة الأدبيّة العربيّة بمجموعة ذات تكوين عالٍ من الكتّاب المتخصصين في أدب اليافعين، ولاسيما أن المكتبة العربية تفتقر إلى تجارب بالحجم المطلوب في هذا المجال.
وأضافت الدكتورة وفاء المزغني أنّ الورش أتاحت فرصة لتبادل تجارب مختلف المتدربين والخبرة، بخصوص الحلول المناسبة، للتعامل مع الصّعوبات التي يمكن أن تواجه كلّ مبدع في حقل الكتابة القصصية الموجهة إلى اليافعين. وقد مكنت المرافقة المستمرّة، عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، من حلّ المشاكل الطارئة والإجابة عن الاستفسارات في عدد من المواضيع المتعلّقة بالورشات، وبالقصص الّتي ينجزها المتدرّبون.
وبدورهم، شكر منتسبو الورشة مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لما قدمته لهم من رعاية وعناية أسهمت في بلورة أفكارهم، ليضعوا نتاجهم أمام القراء اليافعين العرب.