أبوظبي (الاتحاد)

افتتحت وزارة الثقافة والشباب أجندة الأسبوع الرابع من المخيم الصيفي بجلسة حوارية ترأستها نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، بعنوان «صناعة المحتوى: الرسالة والتأثير»، بمشاركة الشيخ الدكتور ماجد القاسمي مؤسس شريك ومدير العلاقات العامة في فنيال للإعلام، وراشد العوضي المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، وعبدالله الكعبي مخرج سينمائي، ومثايل آل علي رائدة أعمال ومؤثرة.
وقالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب: «نعيش في محيط متسارع، مع توافر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، بما يحتم صناعة محتوى يترك أثراً مجتمعياً، يعكس هويتنا الإماراتية، ويسهم في تنمية المعرفة وتغذية العقول، ويحدث فرقاً في حياتنا من ناحية إيجابية».
وأكدت نورة الكعبي، أن ملامح صناعة المحتوى تتغير، ونشهد نقلة نوعية في صناعة الإعلام الرقمي، ومع تزايد أهمية المحتوى وتعدد أشكاله ووسائله، أصبح من المهم تعلم مهارات هذه الصناعة للوصول إلى مرحلة الاحتراف، معبرة عن فخرها بصناع المحتوى الإماراتيين الذين يقدمون محتوى متجدداً عصرياً، يتصل بثقافات مختلفة، ويختار لغة عربية بسيطة، لإيصال الرسالة الإماراتية إلى العالمية.
وأكد الشيخ الدكتور ماجد القاسمي، مؤسس شريك ومدير العلاقات العامة في فنيال للإعلام، أن صناعة البودكاست تمتلك فرصة قوية للنمو خلال السنوات المقبلة، مشيراً أن شركته بدأت في إنتاج بودكاست، بعدما رأت فجوة كبيرة في هذه الصناعة، حيث تمتلك دولة الإمارات الإمكانات لإنتاج محتوى موجه لكل العرب.
من جهته، قال راشد العوضي، المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد: «نؤمن بأن صانع المحتوى وظيفة حقيقية، وينبغي علينا أن نستحدثها ضمن الهياكل الحكومية، ونكتب لها الهيكل الوظيفي بشكل مفصل. تهدف أكاديمية الإعلام الجديد إلى بناء جيل جديد من صناع المحتوى الرقميين، قادرين على قيادة المؤسسات في المنطقة، حيث حرصت الأكاديمية على استقطاب أفضل الخبراء من جميع أنحاء العالم؛ بهدف سد الفجوة بين إنشاء واستهلاك المحتوى في المنطقة العربية، حيث يشكل الإعلام الرقمي 4% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية، مقارنه 22% عالمياً، وهو ما يشير إلى الأهمية التي ينبغي أن نوليها لهذا السوق سريع النمو». وأشار إلى أن صانع المحتوى تقع عليه مسؤولية كبيرة، من خلال صناعة محتوى قيم ذي فائدة، ونشره على المنصات الرقمية بمسؤولية، مؤكداً أن المؤثر الحقيقي ليس بعدد المتابعين، بل بقدرته على إدارة قناته ومؤسسته باحتراف، معبراً عن أمله بأن تكون أكاديمية الإعلام الجديد فرصة لرفد الشباب بالمهارات اللازمة لبناء كادر وطني يأخذ على عاتقه قيادة صناعة المحتوى.
ونصح راشد العوضي بالتركيز على ثلاثة مواضيع أساسية، هي: الواقع المعزز؛ لأنه مستقبل صناعة المحتوى، والاهتمام أكثر بالبث المباشر، والتركيز على المنتجات الرقميّة، مثل الألعاب، عبر «الإنترنت».
من جهته، قال عبدالله الكعبي، مخرج سينمائي: «تطورت السينما خلال السنوات الماضية، وانتقلت من مجرد حركة سينمائية إلى صناعة سينما، حيث أصبحنا نشاهد الأفلام الإماراتية على مختلف المنصات الرقمية لإيصال صوتنا وثقافتنا وفكرنا إلى العالم».
وأكد عبد الله الكعبي ضرورة توحيد الجهود في مجال صناعة الأفلام، لتصبح تحت مظلة واحدة، لتقديم النصح والمشورة والارتقاء بصناعة الأفلام إلى آفاق جديدة.
بدورها، قالت مثايل آل علي، رائدة أعمال ومؤثرة، بأن وسائل التواصل الاجتماعي تمر بمرحلة تطور، ونرى تأثيراً وتفاعلاً محلياً وخليجياً مع المحتوى الإماراتي، مشيرة إلى أن الجيل الجديد أصبح أكثر وعياً بصناعة المحتوى، حيث تولي الكثير من الجهات الحكومية اهتماماً كبيراً بصناعة المحتوى؛ لإدراكها بمدى تأثيره على الجمهور.