شكل هبوط طائرة «هانو» التابعة للخطوط الجوية البريطانية، للمرة الأولى على أرض «المحطة» في الشارقة، يوم الخامس من أكتوبر عام 1932، خريطة جديدة لحركة الملاحة الجوية في إمارة الشارقة.
وبهذا الهبوط كانت إمارة الشارقة أول من شيد جسراً جوياً في الدولة يطل على العالم، للتعرف على ثقافة المجتمعات الأخرى، وينسج شبكة من العلاقات الثقافية، والاقتصادية التي أسهمت في وضعها على خرائط العالم الفكرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياحية.
ومنذ أكتوبر 1932، تواصلت رحلات الطيران من إمارة الشارقة إلى شتى أرجاء العالم، حتى العام 1977، قبل أن ينقل المطار بتوسعاته، وزيادة سعته الاستيعابية إلى موقعه الجديد، بتصاميم معمارية وبناء هندسي مذهل.
ولم يؤثر نقل المطار على المحطة الأولى التي فتحت نوافذ على العالم أجمع، إذ بدأت صفحة جديدة من صفحاته، ترويها مقتنياته، بعد أن أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مرسوما أميريا سنة 2000 يقضي بتحويله إلى «متحف المحطة التراثي».
ويكتسب المجسم المصغر لنموذج طائرة «هانو» أهمية كبيرة بين مقتنيات المتحف، كونه يوثق الخطوة الأولى نحو انفتاح عابر للقارات، وباعتبارها أول طائرة حطت على أرض المطار، يضاف إليها باقة من الصور التي تؤرخ الهبوط التاريخي، ومجسمات لطائرات، ومرافق تضم حظيرة الطائرات.
ومن بين أبرز وأهم الطائرات المتواجدة على أرض المحطة اليوم طائرة «أم أحمد»، وهي طائرة هيرون البريطانية، إلا أن حكاية تسميتها بهذا الاسم الذي ذاع صيته آنذاك، جاء نتيجة إنجاب سيدة بحرينية لطفلها أحمد على متن الطائرة بعد إقلاعها، فانتشرت قصتها حيث عرفت الطائرة بطائرة أم أحمد.
ويكشف المتحف عبر الصندوق الأسود عن سجل بيانات رحلة الطائرة، ويعرض فيلماً وثائقياً عن النشاط اليومي لعمل مطار المحطة في حقبة الثلاثينات، فضلاً عن عدد من المحركات القديمة للطائرات في ذاك الوقت.
إلى جانب ذلك فإن المتحف يأخذ زواره في جولة كما يطلعهم على الهاتف القديم الذي استخدم آنذاك للركاب، وأجهزة تظهر كيفية التعامل مع الملاحة الجوية، فضلاً عن نموذج لمدرج المطار والمرافق المحيطة به.
كما تأخذ المحطة الزوار في رحلة عبر كتاب يعد سجلاً لبيانات الطقس، يعود إلى الفترة التي اُستخدم فيها سجل أحوال الطقس من العام 1934 وحتى العام 1976، ويعرض صفحة لشهر يناير من العام 1960 الساعة 4 فجراً ما بين الإمارات وعُمان.
ويوثق السجل بيانات الرصد الجوي لضمان سلامة خطوط الطرق الجوية، من خلال توقع هطول الأمطار أو هبوب رياح عاتية، كما توفر معلومات يستفاد منها في مقارنة الأحوال الجوية في كل يوم بغيره من الأيام السابقة ومعرفة أنماط الطقس والجو، ويضم المتحف هاتفا قديما يعمل بالبطارية لغايات التواصل الداخلي في المطار.
وشهد مطار المحطة في العام 1943 افتتاح أول سينما في منطقة الخليج العربي، لتشكل رافداً مهماً من روافد الحراك الفني والثقافي الذي أطلقته الإمارة، والذي أسهم في تسريع عجلة التطور والإنماء وعرضت السينما التي أُطلق عليها «الشارقة باراماونت»، أفلاما تاريخية بالأبيض والأسود أمام جمهور من السكان المحليين، الذين جلسوا على صفائح البنزين الخاوية لمشاهدة الأفلام.
ويحتضن الصرح مكتب «وايت»وهو المسؤول الذي كان يدير المطار، وبعض الرسائل، وقبعته، وهاتف قديم، ومسدس، وراديو، كما يتيح المتحف للزوار فرصة التعرف على مقصورة القيادة والتحكم وهو مقعد حقيقي لطائرة أفرونسوان جي أكفو 1 الحربية التي تحطمت على جبال ويلز البريطانية، وأجهزة قياس الظواهر المناخية، وقطعة من الجزء الخلفي لطائرة كانت تستخدم في الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
وبهذا الهبوط كانت إمارة الشارقة أول من شيد جسراً جوياً في الدولة يطل على العالم، للتعرف على ثقافة المجتمعات الأخرى، وينسج شبكة من العلاقات الثقافية، والاقتصادية التي أسهمت في وضعها على خرائط العالم الفكرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياحية.
ومنذ أكتوبر 1932، تواصلت رحلات الطيران من إمارة الشارقة إلى شتى أرجاء العالم، حتى العام 1977، قبل أن ينقل المطار بتوسعاته، وزيادة سعته الاستيعابية إلى موقعه الجديد، بتصاميم معمارية وبناء هندسي مذهل.
ولم يؤثر نقل المطار على المحطة الأولى التي فتحت نوافذ على العالم أجمع، إذ بدأت صفحة جديدة من صفحاته، ترويها مقتنياته، بعد أن أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مرسوما أميريا سنة 2000 يقضي بتحويله إلى «متحف المحطة التراثي».
ويكتسب المجسم المصغر لنموذج طائرة «هانو» أهمية كبيرة بين مقتنيات المتحف، كونه يوثق الخطوة الأولى نحو انفتاح عابر للقارات، وباعتبارها أول طائرة حطت على أرض المطار، يضاف إليها باقة من الصور التي تؤرخ الهبوط التاريخي، ومجسمات لطائرات، ومرافق تضم حظيرة الطائرات.
ومن بين أبرز وأهم الطائرات المتواجدة على أرض المحطة اليوم طائرة «أم أحمد»، وهي طائرة هيرون البريطانية، إلا أن حكاية تسميتها بهذا الاسم الذي ذاع صيته آنذاك، جاء نتيجة إنجاب سيدة بحرينية لطفلها أحمد على متن الطائرة بعد إقلاعها، فانتشرت قصتها حيث عرفت الطائرة بطائرة أم أحمد.
ويكشف المتحف عبر الصندوق الأسود عن سجل بيانات رحلة الطائرة، ويعرض فيلماً وثائقياً عن النشاط اليومي لعمل مطار المحطة في حقبة الثلاثينات، فضلاً عن عدد من المحركات القديمة للطائرات في ذاك الوقت.
إلى جانب ذلك فإن المتحف يأخذ زواره في جولة كما يطلعهم على الهاتف القديم الذي استخدم آنذاك للركاب، وأجهزة تظهر كيفية التعامل مع الملاحة الجوية، فضلاً عن نموذج لمدرج المطار والمرافق المحيطة به.
كما تأخذ المحطة الزوار في رحلة عبر كتاب يعد سجلاً لبيانات الطقس، يعود إلى الفترة التي اُستخدم فيها سجل أحوال الطقس من العام 1934 وحتى العام 1976، ويعرض صفحة لشهر يناير من العام 1960 الساعة 4 فجراً ما بين الإمارات وعُمان.
ويوثق السجل بيانات الرصد الجوي لضمان سلامة خطوط الطرق الجوية، من خلال توقع هطول الأمطار أو هبوب رياح عاتية، كما توفر معلومات يستفاد منها في مقارنة الأحوال الجوية في كل يوم بغيره من الأيام السابقة ومعرفة أنماط الطقس والجو، ويضم المتحف هاتفا قديما يعمل بالبطارية لغايات التواصل الداخلي في المطار.
وشهد مطار المحطة في العام 1943 افتتاح أول سينما في منطقة الخليج العربي، لتشكل رافداً مهماً من روافد الحراك الفني والثقافي الذي أطلقته الإمارة، والذي أسهم في تسريع عجلة التطور والإنماء وعرضت السينما التي أُطلق عليها «الشارقة باراماونت»، أفلاما تاريخية بالأبيض والأسود أمام جمهور من السكان المحليين، الذين جلسوا على صفائح البنزين الخاوية لمشاهدة الأفلام.
ويحتضن الصرح مكتب «وايت»وهو المسؤول الذي كان يدير المطار، وبعض الرسائل، وقبعته، وهاتف قديم، ومسدس، وراديو، كما يتيح المتحف للزوار فرصة التعرف على مقصورة القيادة والتحكم وهو مقعد حقيقي لطائرة أفرونسوان جي أكفو 1 الحربية التي تحطمت على جبال ويلز البريطانية، وأجهزة قياس الظواهر المناخية، وقطعة من الجزء الخلفي لطائرة كانت تستخدم في الخمسينات والستينات من القرن الماضي.