أنور إبراهيم (القاهرة)


يوماً بعد يوم، يثبت الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد، أنه يزداد انسجاماً وتأقلماً مع فريقه الجديد، ويسهم بأهدافه في النتائج الإيجابية لـ «الميرنجي» بمختلف المسابقات، ومنذ 12 ينايرالجاري، سجل 5 أهداف في آخر 4 مباريات، ليرفع رصيده إلى 19 هدفاً و4 تمريرات حاسمة هذا الموسم، وهي محصلة تدل على تأثيره المتزايد في هجوم الريال، بعد بدايته الباهتة، خلال الجولات الأولى من الدوري الإسباني «الليجا».
وجاء هدفه الأخير في مرمى رد بول سالزبورج النمساوي، ضمن الجولة السابعة لمرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا، ليؤكد على الدور المهم الذي يقوم به، ويكشف عن ذكائه وحسن بديهته وتوقعه، عندما استفاد من خطأ مدافع الفريق الضيف الذي أعاد الكرة إلى الحارس يانيس بلافيتش الذي لم يُحسن التصرف فيها، وخطفها منه مبابي، وأودعها بسهولة داخل المرمى الخالي.
وتقول شبكة راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت: «إن فتى بوندي المدلل» يعيش حالياً أفضل أيامه مع الريال، ونجح بهدفه الأخير في أن يتخطى مواطنه «الأسطورة» تيري هنري في ترتيب هدافي دوري الأبطال، بعد أن كان متساوياً معه برصيد 50 هدفاً لكل منهما، ليصبح ترتيبه الثامن برصيد 51 هدفاً، وبات في طريقه لملاحقة الألماني توماس مولر «السابع» برصيد 55 هدفاً، والهولندي رود فان نيستلروي «السادس» بـ 56 هدفاً، بينما وصل عدد أهدافه عبر مشواره الاحترافي إلى 350 هدفاً، منها 256 هدفاً مع باريس سان جيرمان، و48 هدفاً مع منتخب فرنسا، و27 هدفاً مع موناكو، و19هدفاً مع ريال مدريد.
وقالت الشبكة، إن مبابي المُتوج بمونديال روسيا 2018، ووصيف بطل العالم في مونديال 2022، لم يكتف بالهدف الذي سجله في مرمى سالزبورج، وإنما كان له نشاط واسع وتحركات دؤوبة في جبهة الهجوم، وتبادل العديد من الكرات مع زملائه، من أجل «خلخلة» دفاع الفريق الضيف.
وأضافت الشبكة: «رغم أن هدفي البرازيلي رودريجو كانا رائعين، وكذلك هدفي مواطنه فينيسيوس جونيور، إلا أن هدف مبابي كان نموذجاً في المتابعة وانتهاز الفرص، ويدل عن ذكاء كبير وحُسن توقع.