سلطان آل علي (الاتحاد)

يستعد عشاق كرة القدم في السعودية والعالم، لمتابعة مواجهة نارية جديدة بين برشلونة وريال مدريد، في نهائي كأس السوبر الإسباني 2025، المقرر إقامته في جدة اليوم الأحد.
وسيكون اللقاء المرتقب «الكلاسيكو التاسع» الذي يُقام خارج الأراضي الإسبانية، في تاريخ شهد مواجهات مثيرة وأرقاماً لافتة تضيف مزيداً من الإثارة لهذا الصراع الأزلي.
تعود أول مواجهة بين الفريقين خارج إسبانيا في فنزويلا عام 1982، حين التقيا في مباراة ودية بمدينة باركيسيميتو ضمن كأس رئيس الجمهورية الودية، وقبل انطلاق كأس العالم آنذاك، انتهت المباراة بفوز ريال مدريد بهدف أحرزه فيسنتي ديل بوسكي المدرب الشهير، ولم ينل اللقاء تغطية إعلامية نظراً لاستعداد منتخب إسبانيا للمونديال، وأخبار انتقال دييجو مارادونا إلى برشلونة في تلك الفترة.
وتعد السعودية حاضنة رئيسية للمواجهات الرسمية بين برشلونة وريال مدريد في السنوات الأخيرة، حيث شهدت ثلاث مباريات ضمن كأس السوبر الإسباني.
وأظهرت المباريات قوة التنافس بين العملاقين في أجواء مشحونة بالندية والإثارة.
في عام 2022، احتضنت الرياض أول مواجهة رسمية خارج إسبانيا بين الفريقين، وكانت في نصف نهائي السوبر الإسباني، ونجح ريال مدريد في الفوز 3-2 بعد التمديد، قبل أن يحقق اللقب لاحقاً.
وفي العام التالي، تقابل الفريقان مجدداً في الرياض، لكن هذه المرة في النهائي، وقدم برشلونة أداءً رائعاً وفاز بنتيجة 3-1 ليتوج باللقب، والمواجهة الثالثة في يناير 2024، عندما عاد الفريقان إلى الرياض لخوض نهائي جديد، وهذه المرة، تفوق ريال مدريد بفوز كبير 4-1، ليعيد اللقب إلى خزائنه، ويؤكد تفوقه في النهائيات.
إلى جانب المباريات الرسمية، التقى الفريقان في عدة مباريات ودية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، والبداية في 2017 بمدينة ميامي، حيث انتصر برشلونة 3-2، وفي 2022، تجدد اللقاء في لاس فيجاس، وانتهى بفوز برشلونة بهدف سجله رافينيا.
وشهد عام 2023 مواجهة ودية أخرى في دالاس، انتهت بفوز برشلونة بثلاثية، فيما شهدت لوس أنجلوس في 2024 آخر مواجهة ودية قبل نهائي جدة، وفاز فيها برشلونة 2-1.
عند الحديث عن الإحصائيات، يبدو أن برشلونة يتفوق في مواجهات الكلاسيكو خارج إسبانيا، حيث حقق الفوز في 5 مباريات مقابل 3 لريال مدريد.
سجل برشلونة 15 هدفاً، بينما أحرز ريال مدريد 12 هدفاً، أما على صعيد المباريات الرسمية، فشهدت ثلاث مباريات أقيمت جميعها في السعودية، وحققت كلا الفريقين انتصارين متساويين في الأهمية والتأثير، ومع اقتراب نهائي جدة، تنتظر الجماهير لقاءً حاسماً يمكن أن يُعيد كتابة التاريخ، وبرشلونة يسعى لتعزيز تفوقه في المواجهات الخارجية، بينما يأمل ريال مدريد في معادلة الكفة.
الأجواء الحماسية في السعودية والتاريخ الحافل بين الفريقين يجعلان هذا اللقاء حدثاً استثنائيًا لا يُفوَّت، وتبقى مواجهات «الكلاسيكو» خارج إسبانيا دليلاً على عالمية كرة القدم، وأهميتها في جمع الجماهير من مختلف أنحاء العالم.