سلطان آل علي (دبي)


ودّع منتخبنا كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 26»، بعد تعادله مع عُمان 1-1، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، ليواصل سلسلة النتائج السلبية التي أصبحت ظاهرة مقلقة لجماهيره.
بهذا التعادل، أكمل «الأبيض» 8 مباريات متتالية، من دون أي انتصار في بطولات كأس الخليج، وهي أسوأ سلسلة للفريق منذ 45 عاماً، عندما أخفق في حصد الفوز خلال 14 مباراة متتالية، بين عامي 1974 و1979.

ومنذ «خليجي 24» عام 2019، لم يتمكن «الأبيض» من تذوق طعم الانتصار في البطولة، حيث خاض 8 مباريات، تعادل في 3 منها، وخسر 5 مرات، وخلال هذه السلسلة، سجل المنتخب 7 أهداف فقط، بينما استقبلت شباكه 14 هدفاً، وهو ما يعكس ضعفاً واضحاً في جميع خطوط اللعب.
آخر فوز حققه منتخبنا في كأس الخليج يعود إلى «النسخة 24»، عندما تغلب على اليمن 3-0 في افتتاح مشواره، ولكن سرعان ما تراجع الفريق بخسارته أمام قطر 4-2، والعراق 2-0، ليخرج من دور المجموعات.
وفي «خليجي 25» بالبصرة، استمر الأداء الباهت للمنتخب، حيث تعادل مع قطر 1-1، وخسر أمام الكويت 1-0، والبحرين 2-1، ليودّع البطولة مجدداً من الدور الأول.
وفي النسخة الحالية «خليجي 26»، تعادل المنتخب في مباراتين أمام قطر وعُمان، وخسر أمام الكويت، ليواصل مسيرته السلبية، ويخرج مرة أخرى «خالي الوفاض».
ومع هذه السلسلة السلبية، يدخل منتخبنا قائمة أطول السلاسل، من دون انتصار في تاريخ كأس الخليج، حيث يحتل المركز الخامس برصيد 8 مباريات متتالية دون فوز، ليعادل الرقم السلبي الذي سجله منتخب عُمان بين عامي 2010 و2014.
أما على رأس القائمة، فيتصدر منتخب اليمن برقم قياسي سلبي بلغ 35 مباراة متتالية، من دون فوز منذ مشاركته الأولى في البطولة عام 2003، يليه البحرين بـ17 مباراة دون انتصار بين 1994 و2002.
تكرار الإخفاقات يعكس وجود مشاكل جذرية في المنتخب، ويعد ضعف الهجوم وقلة الفاعلية أمام المرمى أبرز المشكلات، حيث سجل الفريق 7 أهداف فقط في آخر 8 مباريات، بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الضعف الدفاعي، واستقبال 14 هدفاً في نفس الفترة غياب التنظيم والتماسك في الخلف.
وأسهم غياب القائد القادر على قيادة الفريق في المواقف الحرجة، فضلاً عن سوء التحضير التكتيكي والذهني، في استمرار هذا التراجع الذي ألقى بظلاله على المنتخب في البطولات الإقليمية.