أنور إبراهيم (القاهرة)


رغم البداية الرائعة التي استهل بها الألماني هانسي فليك موسمه الأول 2024-2025، مع برشلونة، إلا أن الفريق تراجع بصورة رهيبة، خلال المباريات السبع الأخيرة، وبوجه خاص في تلك التي أقيمت على ملعبه في الاستاد الأوليمبي بهضبة «مونتجويك»، حيث تلقى 3 هزائم متتالية على الملعب، في واقعة لم تحدث على الإطلاق من قبل.
وفي تقرير عن حال برشلونة تحت قيادة فليك، قال موقع «جول العالمي»: «ربما تكون الخسارة الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد 1-2 من قبيل الحظ السيئ، ولكنها على أية حال كانت سبباً في تراجع الفريق إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني «الليجا»، بعد أن كان يتصدر منفرداً القمة طوال الأسابيع الماضية برصيد 38 نقطة، وها هو أتلتيكو مدريد يخطف الصدارة منه برصيد 41 نقطة، ويتقدم ريال مدريد إلى المركز الثاني، وله 40 نقطة.
وأضاف الموقع أن وضع برشلونة الحالي أسفر عن سلسلة من الأرقام والإحصائيات المثيرة للقلق، وبدأ المراقبون والجمهور يقارنون بين أرقام فليك هذا الموسم، وأرقام الإسباني تشافي هيرنانديز المدير الفني السابق، خلال الفترة نفسها من الموسم، إذ إن فليك خسر 5 مباريات، أي أكثر مما خسره تشافي طوال الموسم الماضي، ولم يحصل الألماني إلا على 5 نقاط فقط في مبارياته السبع الأخيرة.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو، أن هذه الهزائم كلفت فليك غالياً، ووضعته على «المحك»، وفي مقارنة مع من سبقوه من مدربي «البارسا».
وقالت الصحيفة إن الهزائم الخمسة التي مني بها فليك حتى الآن تمثل معدل خسارة نسبته 3. 26 %، بينما بلغت نسبة تشافي 15%، والهولندي رونالد كومان 21%، والإسباني كيكي ستين من قبلهما 16%، عندما كانوا يدربون «البلاوجرانا».
المثيرللدهشة والاستغراب أنه في ظل هذه الأرقام والنتائج السلبية في «الليجا»، يتفوق برشلونة في دوري أبطال أوروبا، ويحتل عن جدارة واستحقاق المركز الثاني في تريب أندية أوروبا في مرحلة المجموعات بهذه البطولة برصيد 15 نقطة، بعد ليفربول المتصدر بـ «العلامة الكاملة» 18 نقطة، بعد 6 جولات من المسابقة.
يذكر أن تشافي أنهى النصف الأول من الموسم الماضي 2023- 2024، برصيد 41 نقطة، والموسم السابق له الذي تولى فيه المهمة بدلاً من الهولندي كومان 50 نقطة، بينما رصيد فليك حتى الآن 38 نقطة، وقد يكون ذلك إشارة إلى أن الأمور كانت أكثر استقراراً في عهد تشافي عنها مع فليك.
وقالت موندو ديبورتيفو، إن الوضع الحالي يثير قلق الجماهير على فريقها، إذ تخشى أن يبتعد أكثر عن المنافسة في النصف الثاني من الموسم، ما لم يتحرر فليك واللاعبون من الضغوط، ويسارعون إلى إصلاح الموقف، وإثبات أن ما حدث في النصف الأول كان نوعاً من سوء الحظ وعدم التوفيق.