الكويت (الاتحاد)

أغلق الجهاز الفني ملف الخسارة أمام «الأزرق الكويتي»، ضمن الجولة الثانية من بطولة «خليجي 26»، بعد استخلاص الدروس الفنية والتكتيكية من تلك المواجهة، التي قدم فيها المنتخب شوطاً أول مميزاً، قبل أن يتراجع في النصف الثاني، ويرتكب لاعبوه أخطاء فردية كانت كفيلة بمنح الكويت فوزاً سهلاً دون عناء.
ويؤدي منتخبنا الوطني تدريبه الأخير مساء اليوم على ملعب نادي اليرموك، استعداداً لـ «مباراة الحسم»، ومطاردة الفرصة الأخيرة للتأهل إلى نصف نهائي البطولة، أمام شقيقه العُماني غداً في ختام دور المجموعات، وهي المواجهة التي تحمل أكثر من فرصة لمنتخبنا الوطني، وأهمها ضرورة السعي لتحقيق الفوز بفارق هدفين لضمان التأهل مباشرة إلى نصف النهائي.
تحكم مواجهة الغد 3 سيناريوهات أخرى في لعبة «الحسابات المعقدة» لحسم التأهل لمنتخبنا في حالة عدم نجاحه في تحقيق الفوز بفارق هدفين، ووفق نظام البطولة، قد يكفي الفوز منتخبنا بفارق هدف، لكن شريطة أن يفوز منتخب قطر بهدف وحيد أيضاً على حساب الكويت، حيث سيُصبح عدد نقاط جميع المنتخبات 4 نقاط، وبالتالي، وبحسب نظام البطولة، يتأهل للدور التالي المنتخبات صاحبة أكبر عدد من فارق الأهداف، ثم نتائج المواجهات المباشرة، وفي حالة استمرار تعادل المنتخبات، يتم النظر للفرق صاحبة أكبر عدد من الأهداف المسجلة في المباريات، وفي حالة استمرار التعادل، يتم النظر إلى اللعب النظيف «عدد البطاقات الصفراء والحمراء»، وفي حالة استمرار التعادل يتم اللجوء إلى القرعة لحسم هوية المنتخبات المتأهلة، وهي التي لم يتم اللجوء إليها في تاريخ البطولة منذ تطبيق نظام المجموعتين، ولكنها ربما تكون واردة الحدوث بسبب احتمالية تعادل المنتخبات الـ 4 في كل شيء تقريباً، خصوصاً حال فوز منتخبنا والمنتخب القطري بهدف أمام عُمان والكويت على التوالي.
وعلى الجانب الآخر، وبعيداً عن حسابات التأهل، حرص الجهازان الفني والإداري على عقد جلسة «مصارحة» مغلقة مع اللاعبين فور العودة لمقر إقامة المنتخب، وتم رصد السلبيات التي وقع فيها المنتخب خلال المباراة، والإضاعة السهلة للفرص أمام المرمى، وهو ما يتكرر في البطولة منذ بدايتها، كما شهدت الجلسة تأكيد ضرورة دعم خليفة الحمادي، حيث أكد بينتو ثقته في قدرات اللاعبين، وأن الوقوع في أخطاء فردية أمر وارد، وجميع اللاعبين ارتكبوا أخطاء في المباراة وليس الحمادي وحده، وتعاهد اللاعبون، خلال الجلسة، على ضرورة أن يكون للفريق ردة فعل في ختام المجموعات غداً أمام عُمان، لمصالحة الجماهير، وإحياء فرصة التأهل باللعب بدوافع الفوز ولا شيء غيره، وطالب بينتو جميع العناصر بضرورة الوقوف على الأخطاء والتعلم منها لضيق الوقت، حيث سيكتفي بعرض كل السلبيات في محاضرات الفيديو، بسبب ضيق الوقت الذي لا يمنح فرصة للجهاز الفني لتنفيذ تدريبات تكتيكية يمكنها أن تفيد في تصحيح تلك الأخطاء بصورة أكثر عمقاً.
ومن جانبه، أبدى باولو بينتو، مدرب منتخبنا الوطني، حزنه على ضياع 3 نقاط أمام الكويت، حيث كانت المباراة في متناول «الأبيض» الذي تمكن من صناعة الفرص، ولكن تمت إضاعتها في الوقت الذي منح فيه الدفاع لاعبي الأزرق الكويتي المباراة بأخطاء فردية كلفت الفريق الخسارة، وتابع: «تهانينا للكويت على هذا الفوز، لقد استفادوا من الأخطاء التي ارتكبناها، وعندما نضيع الفرص ولا نسجل، ونمنح المنافس فرصاً سهلة طواعية بأخطاء فردية، فكان يجب أن نخسر رغم أن سيناريو المباراة كان يرجح كفتنا للفوز؛ لذلك لن أعتبر ذلك سوء حظ، بل ما حدث كان تقصيراً في استغلال الفرص، مما أدى إلى منحهم هدفين».
وأضاف: «خليفة الحمادي فقط لا يتحمل المسؤولية، نعم هو أخطأ مرتين، ولكن خطأه الثاني كان أخطر، وعموماً أنا أيضاً أتحمل المسؤولية كاملة، سواء في التغييرات أو القرارات، وجميع اللاعبين يتحملون المسؤولية، ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا الموقف، ويجب علينا أن نصحح المسار ونعمل على تعديل الأمر بأنفسنا أيضاً في مباراة ختام المجموعات غداً».

يحيى الغساني: عازمون على «التصحيح»
أكد يحيى الغساني، لاعب منتخبنا الوطني، أن «الأبيض» خسر بسبب عدم استغلال الفرص التي لاحت أمام الأزرق الكويتي، وأشار إلى أن المنتخب استحوذ تماماً على مجريات اللعب في الشوط الأول، وأضاع أكثر من 3 فرص للتسجيل كانت كفيلة بتغيير الصورة، خاصة الكرة التي لم يوفق فيها وارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى الكويت.
وتابع: «أبارك لمنتخب الكويت الفوز، لقد سجل هدفين من فرصتين فقط، بينما نحن من سيطر وصنع أكثر من 5 فرص محققة للتسجيل، ولكن لم يكن هناك تركيز أمام المرمى، ولم نستغل الفرص، خاصة بعدما تقدمنا بهدف مبكر، حيث ظن اللاعبون أن الأمور قد حسمت، وأن المباراة ستكون سهلة، وهذا درس علينا الاستفادة منه بالتأكيد».
وأضاف: «نعتذر لجماهيرنا، ونحن عازمون على التصحيح، لكن يجب أن نرفع رؤوسنا، وأن نستعيد الثقة، خاصة أن لدينا إصراراً على ضرورة الفوز في مباراة ختام المجموعات ومضاعفة الجهود للتعويض، خصوصاً أن الفرصة ما زالت سانحة».

هانت: كلنا أخطأنا وليس الحمادي فقط!
أكد ماكنزي هانت، لاعب المنتخب الوطني، أن المنتخب لم يكن محظوظاً في مباراته أمام الأزرق الكويتي، مشيراً إلى أن سيناريو اللقاء كان غريباً، خصوصاً في الشوط الثاني، في ظل إضاعة العديد من الفرص أمام فريق لعب بطريقة دفاعية، بينما لجأ للمرتدات التي أثرت في مسيرة أحداث المباراة وأفضت لأخطاء فردية، مشيراً إلى أن ضيق الوقت لا يسمح بالتفكير كثيراً فيما حدث، ويجب على اللاعبين النظر للأمام.
وأضاف: «علينا إغلاق صفحة مباراة الكويت، لقد تعاهدنا في غرفة الملابس على ضرورة تصحيح الصورة، لقد أخطأنا جميعاً كلاعبين وليس لاعب واحد فقط، وكرة القدم لعبة جماعية، وبالتالي نتحمل جميعا المسؤولية وليس خليفة الحمادي وحده، ونحن جميعاً علينا أن نلعب بروح قتالية عالية في المباراة الأخيرة أمام عُمان، لذلك علينا النظر للأمام وللمستقبل، وأن نعيد ثقتنا بأنفسنا وأن نقاتل على كل كرة في الملعب لتحقيق أمل التأهل لنصف النهائي».