أنور إبراهيم (القاهرة)


اعترف ميكائيل لاندرو المستشار الرياضي، والمتحدث باسم اللجنة الفنية للتحكيم في الدوري الفرنسي، بأن اللاعب ويلفريد سينجو ظهير أيمن موناكو كان يستحق الطرد، وليس مجرد الإنذار، في واقعة اصطدام قدمه بوجه الإيطالي جيانلويجي دوناروما حارس باريس سان جيرمان، في الدقيقة 12 من مباراة الفريقين ضمن «الجولة 16»، والتي انتهت بفوز «الباريسي» 4 -2.
كان هذا أول رد فعل رسمي من لجنة الحكام على الواقعة التي أجمع كل من شاهدها في الملعب أو عبر شاشات التلفاز من خلال البرامج الرياضية المختلفة، ومن الجماهير، على أن فرانسوا ليتيكسييه حكم المباراة كان ينبغي أن يشهر البطاقة الحمراء للاعب وألا يكتفي بالإنذار، نظراً لخطورة واقعة الإصابة التي تسببت في جرح قطعي كبير بوجه دوناروما، احتاج خضوعه لـ 11 غرزة في خده الأيمن، وهو على أرضية الملعب.
وعندما سُئل لاندرو الحارس الدولي الفرنسي السابق، والذي لعب لأندية نانت وباستيا وباريس سان جيرمان، من قناة «بلوس»: هل كان بمقدور سينجو أن يتفادى الاصطدام بقدمه في وجه دوناروما، قال بلهجة قاطعة: نعم كان يستطيع ذلك، ورغم أن لاندرو اعتاد الدفاع عن قرارات الحكام في الملاعب الفرنسية، بصفته المتحدث باسم لجنة التحكيم في مباريات الدوري المحلي، المنصب الذي شغله منذ يوليو 2024، إلا أنه لم يقف هذه المرة في صف الحكام، وإنما شدد على أن الحكم فرنسوا أخطأ لعدم إشهاره البطاقة الحمراء للاعب.
وقال لاندرو: «كان على الحكم أن يُخرج البطاقة الحمراء مباشرة للاعب، وليست البطاقة الصفراء، مشيراً إلى أن موقف الإدارة الفنية للتحكيم واضح وصريح، ويقضي بأن الحكم أخطأ خطاً فادحاً.
واعترف لاندرو بأنه لكونه لاعب وحارس سابق، يستطيع تحليل الواقعة بدقة، وسانده في ذلك جميع أعضاء اللجنة الفنية للتحكيم، إلى جانب عدد غير قليل من مراقبي كرة القدم ونجومها القدامى.
وكان جيرومي روتين مقدم برنامج «روتين يشتعل» على شبكة مونت كارلو سبورت، قد خرج عن شعوره، إذ قال: حاولنا الاتصال بالمسؤول عن الحكام، أو بعض الأشخاص الذين يدافعون عن القرارات التحكيمية، ولكن لا أحد منهم أبدى رغبته في الحديث، أو شرح الواقعة، وإبداء رأيه في العقوبة المستحقة على اللاعب.