لندن (رويترز)
حجز ليفربول «حامل اللقب» مكانه في نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم، بفوزه 2-1 على ساوثهامبتون «المتواضع» على استاد سانت ماري بفضل هدفي داروين نونيز وهارفي إليوت.
وأحرز جابرييل جيسوس ثلاثية في الشوط الثاني، ليقود أرسنال إلى قلب تأخره إلى فوز 3-2 على كريستال بالاس، بينما سجل ساندرو تونالي هدفين ليقود نيوكاسل للفوز 3-1 على برنتفورد.
أحرز نونيز، الذي استفزته جماهير ساوثهامبتون في وقت سابق من المباراة بسبب إهداره لفرصة، هدف ليفربول في الدقيقة 24، بعد إبعاد خاطئ من قلب الدفاع يان بيدناريك.
ووضع نونيز إصبعه على شفتيه في إشارة للجمهور بالصمت، بعد تسجيله في مرمى أليكس مكارثي.
وضاعف إليوت تقدم ليفربول، بعدها بثماني دقائق، عندما أطلق تسديدة قوية منخفضة من تمريرة كودي جاكبو.
وقلص كاميرون آرشر الفارق لأصحاب الأرض في الدقيقة 59 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء غيرت اتجاهها.
وقال إليوت لشبكة سكاي سبورتس «دخلنا المباراة ونحن نعرف الظروف التي يمر بها ساوثهامبتون، وكنا نعرف أنه سيخرج للقتال وكنا مستعدين لذلك».
وكانت المباراة بمثابة مواجهة بين فريقين يمران بظروف متناقضة، إذ يحتل ليفربول صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يحتل ساوثهامبتون، الذي أقال مدربه راسل مارتن، بعد خسارته 5-صفر على أرضه أمام توتنهام يوم الأحد الماضي، المركز الأخير بفوز واحد فقط.
وقال أرنه سلوت مدرب ليفربول الذي شاهد المباراة من المقصورة الصحفية بسبب الإيقاف «يتعين علينا الدفاع عن الكأس، لأن النادي فاز بها الموسم الماضي، نريد المنافسة في كل البطولات وهذه واحدة منها، ونحن سعداء بوصولنا إلى قبل النهائي».
وفرض بالاس هيمنته على مجريات اللعب في الدقيقة الرابعة، عندما استغل جان-فيليب ماتيتا خطأ من جانب مدافع أرسنال ياكوب كيفيور، لينقض على الكرة بعد تمريرة طويلة ويسكنها الشباك.
لكن أرسنال سيطر تماماً على الشوط الثاني وأدرك جيسوس التعادل في الدقيقة 54 عندما أرسل مارتن أوديجارد تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء، ليرسل البرازيلي الكرة من فوق الحارس دين هندرسون لتسكن الشباك.
وسجل جيسوس، الذي أحرز هدفاً واحداً هذا الموسم قبل المباراة، هدفه الثاني في الدقيقة 73، عندما مرر بوكايو ساكا الكرة إلى البرازيلي ليسكنها الشباك.
وأكمل جيسوس ثلاثيته بعدها بثماني دقائق، عندما ركض للحاق بتمريرة من أوديجارد خلف خط دفاع بالاس، قبل أن يسدد في مرمى هندرسون.
وقال ميكل أرتيتا مدرب أرسنال للصحفيين «أنا سعيد للغاية من أجله، مرت فترة طويلة دون أن يسجل أي أهداف، تسجيله لثلاثة أهداف مختلفة وتحركاته العديدة أمر رائع للفريق، من الرائع أن نتمكن من الاعتماد على لاعب يتمتع بهذه الجودة».
وأحرز إيدي نكيتياه الهدف الثاني لكريستال بالاس في الدقائق الأخيرة من المباراة، عندما قفز عالياً ليحول الكرة برأسه في مرمى ديفيد رايا.
وعلى استاد سانت جيمس بارك، سجل تونالي في الدقيقة التاسعة، عندما سقطت الكرة عند قدمي ناثان كولينز أثناء محاولة لإبعادها، ليطلق تسديدة صاروخية من مسافة 20 ياردة، مسجلاً هدفه الأول منذ عودته في أواخر أغسطس من الإيقاف لمدة 10 أشهر بسبب انتهاك قواعد المراهنات.
وسدد تونالي مباشرة في الشباك بالقرب من علامة الجزاء، إثر تمريرة عرضية من أنتوني جوردون وذلك قبل نهاية الشوط الأول محرزاً هدفه الثاني، وأضاف نيوكاسل الهدف الثالث، عندما أرسل برونو جيمارايش تمريرة عبر المرمى إلى فابيان شار ليسجل في الدقيقة 69.
وقال إيدي هاو مدرب نيوكاسل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «كان من الرائع أن نرى ساندرو يسجل هذين الهدفين، لدينا شعور جيد للغاية بشأن المجموعة في الوقت الحالي، نحن نكتسب الثقة طوال الوقت».
وسجل يوان ويسا هدف برنتفورد الوحيد في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن المباراة بدت بعيدة المنال حينها.
ومن المقرر أن يتم تحديد صاحب المقعد الأخير في الدور قبل النهائي الخميس عندما يستضيف توتنهام منافسه مانشستر يونايتد.