أنور إبراهيم (القاهرة)


وجّه النجم البرازيلي «المخضرم» رونالدو نازاريو الملقب بـ«الظاهرة» التهنئة إلى مواطنه فينيسيوس جونيور، بعد فوزه بجائزة «ذا بيست» التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لأفضل لاعب في العالم كل موسم، وحرص في رسالته على أن يُذكر الجميع كيف أصبح مواطنه الموهوب رمزاً لمكافحة العنصرية في ملاعب كرة القدم.
وبعد أسابيع من حالة الإحباط التي عاشها فينيسيوس، إثر خسارته جائزة الكرة الذهبية لمصلحة متوسط الميدان الإسباني رودري، ها هو يحقق حلمه، ويحصل على جائزة «الأفضل» من أعلى هيئة كروية في العالم، ومن خلال استفتاء شارك فيه المديرون الفنيون للمنتخبات الوطنية، و«كباتن» المنتخبات والجمهور والصحفيون، وأصبح فينيسيوس أول لاعب برازيلي ينال هذا الشرف، منذ أن حصل عليه مواطنه كاكا في 2007.
وقال رونالدو في كلمته الجميلة والمؤثرة، التي بثها عبر حسابه على «إنستجرام»: مرت 16 سنة على آخر مرة ذهبت فيها الجائزة إلى لاعب برازيلي، أنظروا إلى فينيسيوس بأكبر قدر من الاحترام، والجائزة الآن بين يديه عن جدارة واستحقاق.
وأضاف رونالدو، الذي يعتزم ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم: «الأمر أكبر بكثير من دور فينيسيوس الحاسم في المباريات وأرقامه القياسية الاستثنائية، وموهبته وحدها كافية للحصول على الجائزة، ولكن قوته الحقيقية تذهب في اتجاه آخر أبعد من ذلك».
وقال: «نتحدث عن أحد أهم اللاعبين اليوم، وقع ضحية العنصرية البغيضة التي أحاطت به من كل مكان، تصوروا معي كم عدد الأشخاص المجهولين الذين يمثلهم هذا النجم؟ وكم عدد ضحايا العنصرية، إنه بطل يقود هذه المعركة، وأصبح رمزاً للصمود والتحدي.
واتهم رونالدو في رسالته أولئك الذين يلتزمون الصمت، بأنهم لا يقلون عنصرية عن الآخرين، مبدياً استيائه من هذا التغافل من جانب السلطات الرسمية والكيانات المسؤولة عن كرة القدم، وقال إن ذلك يؤدي إلى زيادة ثقافة الإقصاء وعدم الاحترام التي تُمارس ضد السود».
واختتم رونالدو كلمته بقوله: «لقد حاولوا تدميرك يا صديقي، ولكن كان لديك موهبة، وكرة قدم جعلتك أفضل لاعب في العالم، وأنت برازيلي أسود.
كما وجه نيماردا سيلفا لاعب الهلال السعودي التهنئة إلى مواطنه وصديقه فينيسيوس، قائلاً: «تهاني فيني، تستحق الجائزة عن جدارة، وأنا سعيد جداً من أجلك، استمر في القمة يا صديقي».