الدوحة (د ب أ)


في موسم عانى فيه ريال مدريد الإسباني من الإصابات، وغياب اللاعبين لفترات طويلة، يتطلع كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق، إلى إضافة لقب جديد لسجل إنجازاته وإثراء خزائن النادي، وذلك في نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم «كأس إنتر كونتيننتال»، الأربعاء.
ويلعب الريال مع باتشوكا المكسيكي في المباراة النهائية للمسابقة العالمية على ملعب «لوسيل» في العاصمة القطرية الدوحة، أملاً في التتويج باللقب المرموق.
ومع غياب لاعبين بارزين مثل داني كارفاخال، وإيدير ميليتاو، وديفيد ألابا، وفيرلاند ميندي بسبب الإصابات، اضطر المدرب الإيطالي للاعتماد على لاعبين أقل استخداماً، أو تغيير مراكز بعضهم داخل الملعب.
استناداً إلى ذلك، ألقى الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) نظرة على الشكل الذي سيظهر به ريال مدريد في المباراة.
وتبدو حراسة مرمى الريال في أيد أمينة مع البلجيكي تيبو كورتوا، حيث ذكر «الفيفا» أنه منذ عودته من إصابة طويلة في نهاية الموسم الماضي، وبعد غيابه عن ثلاث مباريات هذا الموسم، استعاد الحارس المحنك مكانه حامي عرين الفريق «الأبيض». في قطر، يهدف كورتوا لتحقيق لقب جديد مع فريقه، ليكون خط الدفاع الأخير لنادٍ يواصل القتال بكل قوة للفوز بكل الألقاب، رغم غياب عدد من اللاعبين البارزين. ومع عودة كورتوا بكامل لياقته، يعتبر أنطونيو روديجر المدافع الوحيد الأساسي الذي سيشارك في النهائي، حيث لا يزال كارفاخال وميندي وميليتاو وألابا يعانون من الإصابات.
ويواصل المدافع الدولي الألماني «31 عاماً» التألق مع ريال مدريد، حيث يجسد بقوته وسرعته وهيمنته أسلوب الفريق هذا الموسم.
الآن في موسمه الثالث مع ريال مدريد، يظل روديجر لاعباً رئيسياً في تشكيلة أنشيلوتي، بعد أن خاض 39 مباراة في موسمه الأول، و44 في الموسم الماضي، وأكثر من 20 مباراة في الموسم الحالي، يعيش المدافع المخضرم أفضل لحظات مسيرته.
وإذا شاهدت دقائق قليلة من أي مباراة لريال مدريد، ستلاحظ بلا شك الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي يتألق في وسط الملعب، حيث أصبح قطعة أساسية لأنشيلوتي بفضل عمله الجاد، وحركته المستمرة، والتزامه الكبير.
ومع معاناة الكرواتي لوكا مودريتش من اللعب لعدد كبير من الدقائق، وغياب الألماني المعتزل توني كروس عن المشهد، تحمل فالفيردي مسؤولية أكبر، وأصبح الرابط الأساسي بين الدفاع والهجوم المدمر لريال مدريد.
كما يبدو لاعب الوسط الإنجليزي الشاب جود بيلينجهام يتجاوز عمره، في ظل الأداء اللافت الذي يقدمه في موسمه الثاني مع فريق العاصمة الإسبانية.
وكشف الفيفا عن أنه من الصعب تصديق أن بيلينجهام يبلغ من العمر 21 عاماً فقط، بالنظر إلى تأثيره الكبير على المباريات وقدرته على التأثير على فريقه ومنافسيه على حد سواء.
ولم يتأثر نجم منتخب إنجلترا كثيراً بالانتقال من بوروسيا دورتموند الألماني إلى ريال مدريد، والتحول من فريق كان يكافح لمنافسة الكبار إلى نادٍ يطمح للفوز بكل الألقاب. وسجل بيلينجهام 23 هدفاً في 42 مباراة الموسم الماضي، وكان ذلك مقدمة مثالية لفريق يحقق العديد من الألقاب، والآن أصبح اللاعب الذي يتمتع بحرية في تمرير الكرات إلى كيليان مبابي، وفينيسيوس، ورودريجو، بجانب مشاركته بنفسه في تسجيل الأهداف.
ويملك الريال خيارات هجومية ضخمة قبل لقائه المرتقب ضد باتشوكا، بقيادة الفرنسي مبابي والثنائي البرازيلي فينيسيوس ورودريجو.
وقبل 5 أيام من نهائي كأس إنتر كونتيننتال، قدم أنشيلوتي تحديثاً حول حالة مبابي، مشيراً إلى أن مشاركته في المباراة ستظل مجهولة حتى اللحظة الأخيرة.
ونقل الفيفا عن أنشيلوتي قوله «مبابي يسافر إلى قطر، يتعين علينا الانتظار لنرى ما إذا كان جاهزاً للبدء أو المشاركة في جزء من المباراة، إذا كان لائقاً بما يكفي للسفر، سيأتي معنا، لأننا نعتقد أنه تعافى بشكل كبير من إصابته».
من دون شك، انضم مبابي لريال مدريد للمشاركة في مثل هذه المواجهات التي تحسم الألقاب، بعدما صنع لنفسه اسماً في كأس العالم الأخير عام 2022 في قطر، بتسجيله 8 أهداف، وسيسعى النجم السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي لاستكمال ما بدأه بكل تأكيد.
وإذا تمكن من التعافي من الإصابة في الوقت المناسب، من المقرر أن يلعب مبابي إلى جانب فينيسيوس، الذي سجل أهدافاً أكثر من قائد منتخب فرنسا هذا الموسم، وحقق ما لا يقل عن 22 هدفاً في كل من المواسم الثلاثة الماضية مع النادي «22,23، و24».
ويسير الجناح البرازيلي الدولي على الطريق الصحيح للحفاظ على سجله في موسم 2024-2025، ولن يكمل 25 عاماً حتى اليوم الذي يسبق نهائي كأس العالم للأندية عام 2025 بالولايات المتحدة.
وتشمل الخيارات الهجومية الأخرى أيضاً رودريجو، الذي كان لاعباً رئيسياً في النادي خلال السنوات الأخيرة، والمغربي إبراهيم دياز، الذي يتميز بموهبة خالصة، والتركي الشاب أردا جولر، الذي يملك طاقة مميزة.
جميع هؤلاء يمثلون خيارات قوية لمساعدة فريق أنشيلوتي على العودة إلى إسبانيا حاملاً لقب كأس القارات للأندية.